يكون ما ذا؟ قال : ثمّ تمتدّ الغيبة بوليّ الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلىاللهعليهوآله بعده ، يا أبا خالد ، إنّ أهل زمان غيبته القائلين بإمامته ، والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كلّ زمان ، فإنّ الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالسيف ، اولئك المخلصون حقّا ، وشيعتنا صدقا ، والدعاة الى دين الله عزوجل سرّا وجهرا ، وقال : انتظار الفرج من أفضل الفرج.
٥٨١ ـ (٢) ـ كفاية الأثر : حدّثنا علي بن الحسين بن محمّد ، قال : حدّثنا هارون بن موسى ببغداد في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، قال : حدّثنا أحمد [محمّد ـ خ] [بن مخزوم ـ خ] بن محمّد المقري مولى بني هاشم في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة قال أبو محمّد : وحدّثنا أبو حفص عمر [عمرو ـ خ] بن الفضل الطبري ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الفرغاني ، قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عمرو البلوي. قال أبو محمّد : وحدّثنا عبد الله [عبيد الله] بن الفضل بن هلال الطائي بمصر ، قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عمر [عمرو] بن محفوظ البلوي ؛ قال : حدّثني إبراهيم بن عبد الله بن العلا ، قال : حدّثني محمّد بن بكير ، قال : دخلت على زيد بن علي عليهالسلام وعنده صالح بن بشر ، فسلّمت عليه وهو يريد الخروج الى العراق ، فقلت له : يا ابن رسول الله! حدّثني بشيء سمعته من أبيك عليهالسلام ، فقال : نعم ، حدّثني أبي عن جدّه [أبي عن
__________________
(٢) ـ كفاية الأثر : فيما روي عن [أبي الحسين] زيد بن عليّ بن الحسين عليهمالسلام في آخر الكتاب ص ٢٩٨ ـ ٣٠١ ب ٤٠ ح ١ ، إرشاد القلوب : ص ٤١٤ مختصرا ، البحار : ج ٤٦ ص ٢٠١ ـ ٢٠٣ ب ١١ ح ٧٧.