عليه وآله وسلّم يقول.
٥٨٩ ـ (٧) ـ كمال الدّين : حدّثنا أبي ، ومحمّد بن الحسن ـ رضي
__________________
(٧) ـ كمال الدين : ج ١ ص ٢٨٨ و ٢٨٩ ب ٢٦ ح ١.
أقول : ولا يخفى وضوح المراد من قوله عليهالسلام : «الحادي عشر من ولدي» ، وأنّ المراد منه الإمام الحادي عشر من ولده عليهالسلام ، وهو المهدي ـ روحي لمقدمه الفداء ـ وسنده الأوّل صحيح جدّا.
غيبة النعماني : ص ٦٠ و ٦١ ب ٤ ح ٤ نحوه ، وفيه : «ولكنّ فكري في مولود يكون من ظهري ، هو المهديّ الّذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، تكون له حيرة وغيبة يضلّ فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، فكم تكون تلك الحيرة والغيبة؟ فقال : سبت من الدهر ... الحديث». وليس فيه : «الحادي عشر من ولدي». نعم ، نقل عن بعض النسخ : «من ظهر الحادي عشر من ولدي» ولم يعلم أنّه من اختلاف نسخ الكتاب أو اختلاف متون الكتب. وكيف كان ، فالنسخة الّتي جعلها الأصل الفاضل الخبير القمّي لطبعته الاولى ، وصحّحها وطابقها مع النسخ المتعدّدة ، القديمة ليست فيها هذه الزيادة ، لا باللفظ الأوّل ولا باللفظ الثاني.
هذا ولا يخفى عليك أنّ ما يستفاد من البحار من موافقة متن «غيبة النعماني» لمتن «الكافي» في الجواب عن سؤال مدّة الحيرة والغيبة لا يوافق النسخ الموجودة عندنا من «غيبة النعماني» ؛ لأنّه قال : «فقال : سبت من الدهر» ، وما في الكافي غير ذلك ، وسيأتي متنه بلفظه. والسبت من الدهر : برهة منه ، يجوز أن تكون طويلة أو قصيرة.
وكذا لا يطابق متن «الاختصاص» حسب نسخته المطبوعة من النسخ المخطوطة القديمة لمتن الكافي أيضا ، وليس فيه السؤال عن مدّة الحيرة والغيبة.
الاختصاص : ص ٢٠٩ ف إثبات الأئمّة الاثني عشر عليهمالسلام نحوه ، إلّا أنّه قال : «ولكنّي فكّرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ، هو المهديّ الّذي ...». وهذا المتن بظاهره غير مستقيم ، فإنّ الإمام الحسن العسكري والد مولانا المهدي عليهماالسلام هو التاسع من ولد أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولذا قال العلامة المجلسي ـ قدسسره ـ في «مرآة العقول» : فالمعنى من ظهر الإمام الحادي عشر و «من ولدي» نعت مولود ... الخ.
دلائل الإمامة : ص ٢٨٩ ف معرفة ما ورد من الأخبار في وجوب الغيبة نحو ما في الاختصاص ، إلّا أنّه قال في آخره : «فقلت : يا أمير المؤمنين ، فكم تكون تلك الحيرة ، وتلك الغيبة؟ قال عليهالسلام : وأنّى بذلك؟ فكيف لك العلم بهذا الأمر يا أصبغ ،