قال : حدّثنا محمّد بن المفضّل بن إبراهيم بن قيس ، وسعدان [سعد ـ خ] بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين [الحسن ـ خ] بن عبد الملك ، ومحمّد بن أحمد بن الحسن القطواني ، قالوا جميعا : حدّثنا الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم [بن زياد] الخارقي ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : كان أبو جعفر عليهالسلام يقول : لقائم آل محمّد غيبتان : إحداهما أطول من الاخرى ، فقال : نعم ، ولا يكون ذلك حتّى يختلف سيف بني فلان ، وتضيق الحلقة ، ويظهر السفياني ، ويشتدّ البلاء ، ويشمل الناس موت وقتل ، يلجئون فيه الى حرم الله وحرم رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
٦٠٤ ـ (٦) ـ غيبة النعماني : عبد الواحد بن عبد الله ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن رباح ، قال : حدّثنا أحمد بن علي الحميري ، قال : حدّثنا الحسن بن أيّوب عن عبد الكريم بن عمرو ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم الثقفي ، عن الباقر أبي جعفر عليهالسلام أنّه سمعه يقول : إن للقائم غيبتين ، يقال له في إحداهما : هلك ، ولا يدري في أيّ واد سلك.
٦٠٥ ـ (٧) ـ الكافي : محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن
__________________
(٦) ـ غيبة النعماني : ص ١٧٣ ح ٨.
(٧) ـ الكافي : ج ١ ص ٣٤٠ ب ١٣٨ ح ١٢ ، غيبة النعماني : ص ١٧٥ ـ ١٧٦ ب ١٠ ح ٩ وفيه : «يرجع في إحداهما» ، و «فاسألوه عن تلك العظائم الّتي يجيب فيها مثله» ، مرآة العقول : ج ٤ ص ٥٤ ح ٢٠.
أقول : ولعلّ مراده عليهالسلام من رجوعه من إحداهما إلى أهله : عدم انقطاع خبر مكانه عن خواصّه ، واتّصالهم به ـ بأبي هو وامّي ـ بالمكاتبة والتشرّف بزيارته ، ووجود الأبواب والوكلاء والسفراء بينه وبين شيعته. قال المجلسي ـ رحمهالله ـ : «يرجع منها إلى أهله» أي عيال أبيه عليهالسلام ، أو إلى نوابه وسفرائه ، وقال : «يجيب فيها مثله»