نجران ، عن فضالة بن أيّوب ، عن سدير في حديث عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : إنّ إخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء ، تاجروا يوسف وبايعوه ، وهم إخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه حتّى قال لهم : أنا يوسف ، فما تنكر هذه الامّة أن يكون الله عزوجل في وقت من الأوقات يريد أن يستر [يبيّن خ] حجّته؟ لقد كان يوسف عليهالسلام إليه ملك مصر ، وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما ، فلو أراد الله عزوجل أن يعرّفه مكانه لقدر على ذلك ، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة مسيرة تسعة أيّام من بدوهم إلى مصر ، فما تنكر هذه الامّة أن يكون الله عزوجل يفعل بحجّته ما فعل بيوسف أن يكون يسير في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لا يعرفونه حتّى يأذن الله عزوجل أن يعرّفهم بنفسه كما أذن ليوسف حتّى قال لهم : (هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي).
٦١٢ ـ (٥) ـ كمال الدين : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار ـ رضياللهعنه ـ قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوري ، قال : حدّثنا حمدان بن سليمان ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن حيّان السرّاج ، عن السيّد ابن محمّد الحميري في حديث طويل يقول فيه : قلت للصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام : يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قد روي لنا أخبار عن آبائك عليهمالسلام في الغيبة وصحّة كونها ، فأخبرني بمن تقع؟ فقال عليهالسلام : إنّ الغيبة
__________________
(٥) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٣٤٢ ب ٣٣ ح ٢٣ ، إثبات الهداة : ج ٣ ص ٤٥٨ ـ ٤٥٩ ف ٥ ح ٩٦.