الفصل الثلاثون
في بعض فوائد وجوده
وانتفاع الناس منه في غيبته وتصرّفه في الامور
وفيه ٧ أحاديث
٦٣٦ ـ (١) ـ نهج البلاغة : اللهمّ بلى ، لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة ، إمّا ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا ، لئلا تبطل حجج الله وبيّناته ، وكم ذا وأين [اولئك]؟ اولئك والله الأقلّون عددا ، والأعظمون عند الله قدرا ، يحفظ الله بهم حججه وبيّناته حتّى يودعوها نظراءهم ، ويزرعوها في قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ، وباشروا روح اليقين ، واستلانوا ما استوعره المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى ، اولئك خلفاء الله في أرضه ، والدعاة إلى دينه ، آه آه شوقا
__________________
(١) ـ نهج البلاغة صبحي الصالح : ص ٤٩٧ قصار الحكم ١٤٧ ؛ تذكرة الحفّاظ : ج ١ ص ١١ نحوه ، دستور معالم الحكم : ب ٤ ص ٨٢ ـ ٨٥ مسندا عن كميل ؛ الغارات : ج ١ ص ١٥٣ ؛ تحف العقول : ص ١٧٠ من كلامه لكميل بن زياد ؛ الخصال : ص ١٨٧ ب الثلاثة ؛ الأمالي : ص ١٩ ـ ٢٠ ح ٢٣ ، البحار : ج ٢٣ ص ٤٤ ـ ٤٦ ح ٩١ ب ١ ، الأمالي للمفيد : ص ٢٥٠ المجلس ٢٩ ، كمال الدين : ج ١ ص ٢٨٩ ب ٢٦ ح ٢ ، وانظر البداية والنهاية ج ٩ ص ٤٦ وغيره من مصادره الكثيرة.