الفصل السادس والثلاثون
في أنّه يعلن أمر الله ، ويظهر دين الحقّ ، ويميت البدع والباطل
، ويؤيّد بنصر الله ، وينصر بملائكة الله ،
ويبسط الإسلام على الأرض ، ويصير سلطانا عليها ،
ويحيي الله به الأرض بعد موتها
وفيه ٥١ حديثا
٦٦٨ ـ (١) ـ كتاب فضل بن شاذان : حدّثنا فضالة بن أيّوب ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال : حدّثنا عبد الله بن سنان ، قال : سأل أبي عن أبي عبد الله عليهالسلام عن السلطان العادل ، قال : هو من افترض الله طاعته بعد الأنبياء والمرسلين ، على الجنّ والإنس أجمعين ، وهو سلطان بعد سلطان إلى أن ينتهي إلى السلطان الثاني عشر ، فقال رجل من أصحابه : صف لنا من هم يا ابن رسول الله؟ قال : هم الّذين قال الله تعالى فيهم : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ، والّذين خاتمهم الّذي ينزل في زمن دولته عيسى عليهالسلام ، ويصلّي خلفه ، وهو الّذي يقتل الدجّال ، ويفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ويمتدّ سلطانه الى يوم القيامة.
__________________
(١) ـ كفاية المهتدي (الأربعين) : ذيل ح ٣٩ ، كشف الحقّ (الأربعين) : ح ٣٤.