مُؤْمِنِينَ) ، ثمّ يقول : أنا بقيّة الله في أرضه ، وخليفته ، وحجّته عليكم ، فلا يسلّم عليه مسلّم إلّا قال : السلام عليك يا بقيّة الله في أرضه ، فإذا اجتمع إليه [له] العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج ، فلا يبقى في الأرض معبود من دون الله عزوجل ، من صنم ، [ووثن] وغيره ، إلّا وقعت فيه نار فاحترق ، وذلك بعد غيبة طويلة ، ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به.
٦٧٠ ـ (٣) ـ كمال الدين : حدّثنا أبو طالب المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي السمرقندي ـ رضياللهعنه ـ قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، قال : حدّثني محمّد بن نصير ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، [عن حمّاد بن عيسى] ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إنّ ذا القرنين كان عبدا صالحا ، جعله الله عزوجل حجّة على عباده ، فدعا قومه الى الله ، وأمرهم بتقواه فضربوه على قرنه ، فغاب عنهم زمانا حتّى قيل : مات أو هلك ، بأيّ واد سلك؟ ثمّ ظهر ورجع الى قومه فضربوه على قرنه الآخر ، وفيكم من هو على سنّته ، وإنّ الله عزوجل مكّن لذي القرنين في الأرض ، وجعل له [وآتاه ـ خ] من كلّ شيء سببا ، وبلغ المغرب والمشرق ، وإنّ الله تبارك وتعالى سيجري سنّته في القائم من ولدي فيبلغه شرق الأرض وغربها ، حتّى لا يبقي منهلا ولا موضعا من سهل ولا جبل وطأه ذو القرنين إلّا
__________________
(٣) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٣٩٤ ب ٣٨ ح ٤ ؛ البحار : ج ١٢ ص ١٩٤ ـ ١٩٥ ب ٨ ح ١٩.
أقول : الظاهر كون محمّد بن نصير الراوي عن محمّد بن عيسى هو محمّد بن نصير الكشي ، الثقة ، جليل القدر ، كثير العلم ولا يشتبه مثله في مثل هذه الأحاديث وروايات الثقات بمحمّد بن نصير النميري.