إليه أموال الدنيا كلّها ، ما في بطن الأرض وظهرها ، فيقول للناس ، تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام ، وسفكتم فيه الدماء ، وركبتم فيه محارم الله ، فيعطي شيئا لم يعط أحد كان قبله ، قال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : وهو رجل منّي ، اسمه كاسمي ، يحفظني الله فيه ، ويعمل بسنّتي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا ونورا بعد ما تمتلئ ظلما وجورا وسوءا.
٧٢٧ ـ (٢) ـ المصنّف : أخبرنا عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن سعيد الجريري ، عن أبي نضرة ، عن جابر بن عبد الله ، قال : يكون على الناس إمام ، لا يعدّ لهم الدراهم ولكن يحثو.
٧٢٨ ـ (٣) ـ صحيح مسلم : حدّثنا زهير بن حرب ، وعليّ بن حجر ـ واللفظ لزهير ـ قالا : حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، قال : كنّا عند جابر بن عبد الله ، فقال : يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم ، قلنا : من أين ذاك؟ قال : من قبل العجم يمنعون ذاك. ثمّ قال : يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي ، قلنا : من أين ذاك؟ قال : من قبل الروم ، ثمّ سكت هنيئة ، ثمّ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يكون في آخر أمّتي خليفة يحثي المال حثيا ، لا يعدّه عددا.
قال : قلت لأبي نضرة وأبي العلاء : أتريان أنّه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا : لا.
وحدّثنا ابن المثنّى ، حدّثنا عبد الوهاب ، حدّثنا سعيد ـ يعني :
__________________
(٢) ـ المصنّف : ج ١١ ب المهدي ح ٢٠٧٧٤.
(٣) ـ صحيح مسلم : ج ٨ ص ١٨٥ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٧١٣ ب ٥٤ ح ٩٨ مع اختصار ، كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٨٢ ، وجاء بدل «يجبى» : «يجيء» ، وبدل «مدي» : «مدّ» ، البيان في أخبار صاحب الزمان : ص ١٢١ ب ١٠.