٧٧٤ ـ (٣) ـ الفتن : حدّثنا يحيى بن اليمان ، عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن نوف البكالي ، قال : في راية المهدي مكتوب : البيعة لله.
٧٧٥ ـ (٤) ـ البرهان : أخرج الطبراني في الأوسط ، عن ابن عمر أنّ النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أخذ بيد علي [عليهالسلام] فقال : سيخرج من صلب هذا فتى يملأ الأرض قسطا وعدلا ، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي ، فإنّه يقبل من قبل المشرق ، وهو صاحب راية المهدي.
__________________
(٣) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٩١ ، ينابيع المودّة : ص ٤٣٥ ؛ الملاحم والفتن : ب ١٤١ ف ١ ص ٦٨.
(٤) ـ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان : ص ١٥٠ و ١٥١ ب ٧ ح ١٦ ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) ج ٢ : ص ١٣٠ عن الطبراني في الأوسط ؛ مجمع الزوائد : ج ٧ ص ٣١٨ مع زيادة في أوّله.
ولا يخفى عليك أنّ المراد من قوله صلىاللهعليهوآله : «فتى» ليس أنّه في سنّ الفتيان ، وذلك بدلالة روايات اخرى متواترة ، بل المراد إمّا أنّه فتى المنظر ، كما ورد في بعض الروايات أنّه شاب المنظر ، لا يهرم بمرور الأيّام ، وأنّه إذا خرج يخرج في منظر الشبّان وهم يظنّون أنّه كهل وفي منظر الكهول ، أو أنّه إشارة إلى فتوّته وكرمه وسخائه ، وربّما يفسر «الفتية» في قوله تعالى : (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ) ، و (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ) على ذلك.
قال في لسان العرب : «قال القتيبي : ليس الفتى بمعنى الشاب والحدث ، إنّما هو بمعنى الكامل الجزل من الرجال ، يدلّ على ذلك قول الشاعر :
إنّ الفتى حمّال كلّ ملمّة |
|
ليس الفتى بمنعم الشبّان |
قال ابن هرمة :
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه |
|
خلق وجيب قميصه مرقوع |
وقال الأسود بن يعفر : (ثمّ ذكر أشعاره ... إلى أن قال :) (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ) جائز أن يكونا حدثين أو شيخين ؛ لأنّهم كانوا يسمّون المملوك فتى.
الجوهري : الفتى : السخيّ الكريم ، يقال : هو فتى بين الفتوّة» (لسان العرب : ج ١٥ ص ١٤٦ مادّة : فتا).