__________________
له رواية عن أبي الحسن وأبي محمّد عليهماالسلام ، وأيضا له مكاتبة ، وفي داره حصلت أمّ صاحب الأمر عليهالسلام بعد وفاة الحسن عليهالسلام.
ثمّ اعلم أنّ الأشهر ، بل المشهور أنّ ولادته عليهالسلام اتّفقت كما في هذا الحديث الشريف الصحيح في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة (٨٦٩ م).
قال المفيد في الإرشاد : «كان الإمام بعد أبي محمّد عليهالسلام ابنه المسمّى باسم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، المكنّى بكنيته ، ولم يخلف أبوه ولدا ظاهرا ولا باطنا غيره ، وخلفه غائبا مستترا على ما قدّمنا ذكره ، وكان مولده عليهالسلام ليلة النصف من شعبان سنة (٢٥٥ ه) ، وامّه أمّ ولد يقال لها : نرجس ، وكان سنّه عند وفاة أبيه خمس سنين ، آتاه الله فيها الحكمة كما آتاها يحيى صبيّا ، وجعله إماما في حال الطفولية الظاهرة كما جعل عيسى بن مريم في المهد نبيّا ، وقد سبق النصّ عليه في ملّة الإسلام من نبيّ الهدى عليهالسلام ، ثمّ من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ونصّ عليه الأئمّة واحدا بعد واحد إلى أبيه الحسن عليهالسلام ، ونصّ أبوه عليه عند ثقاته وخاصّة شيعته ، وكان الخبر بغيبته ثابتا قبل وجوده ، وبدولته مستفيضا قبل غيبته ، وهو صاحب السيف من أئمّة الهدى عليهالسلام ، والقائم بالحقّ المنتظر لدولة الإيمان ، وله قبل قيامه غيبتان ، إحداهما أطول من الاخرى كما جاءت بذلك الأخبار ، فأمّا القصرى منهما فمنذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته ، وعدم السفراء بالوفاة ، وأمّا الطولى فهي بعد الاولى ، وفي آخرها يقوم بالسيف ... الخ».
وقال الكليني في الكافي : «ولد عليهالسلام للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين» ، وروي ذلك عن الكراجكي في كنز الفوائد ، والشهيد في «الدروس» ، وقال الشيخ في «مصباح المتهجّد» : «في هذه الليلة ولد الخلف [الحجّة ـ خ] صاحب الأمر عليهالسلام ، ويستحبّ أن يدعى فيها بهذا الدعاء ، ثمّ ذكر دعاء : اللهم بحقّ ليلتنا هذه ومولودها ... إلى آخره» ، وقال الشيخ البهائي في توضيح المقاصد : «فيه ـ يعني في اليوم الخامس عشر ـ ولد الإمام أبو القاسم محمّد المهدي صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين ، وذلك بسرّمن رأى سنة (٢٥٥ ه)» ، وقال الطبرسي في إعلام الورى : «ولد عليهالسلام بسرّمن رأى ليلة النصف من شعبان سنة (٢٥٥ ه)» ، وعيّن الشيخ في المصباحين ، والسيّد في الإقبال وسائر مؤلّفي كتب الدعوات على ما في البحار ، والمفيد في مسارّ الشيعة ،