__________________
ولادته عليهالسلام في النصف من شعبان.
وصرّح بذلك جماعة من أعلام العامّة ، قال ابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمة : «ولد أبو القاسم محمّد الحجّة بن الحسن الخالص بسرّمن رأى ، ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة ... إلى أن قال : وأما امّه فام ولد يقال لها : نرجس خير أمة ، وقيل : اسمها غير ذلك» ، وقال ابن خلكان في وفيات الاعيان : «كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ولمّا توفّي أبوه ـ وقد سبق ذكره ـ كان عمره خمس سنين ، واسم امّه خمط ، وقيل : نرجس» ، وفي روضة الصفا نقل عن ترجمة المستقصى بالفارسيّة ما هذا حاصله : «كانت ولادة الإمام المهدي المسمّى باسم الرسول ، والمكنّى بكنيته بسرّمن رأى ، في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، وكان عمره وقت وفاة أبيه خمس سنين ، آتاه الله الحكمة كما آتاها يحيى صبيّا ، وجعله في الطفوليّة إماما كما جعل عيسى نبيّا» ، وصرّح به أيضا السيّد محمّد خواجه پارسا صاحب «روضة الأحباب» وغيرهم.
ولا بأس بذكر تصريحات جماعة من أعيان العامّة بولادته عليهالسلام ، والتعرّض لذكر أساميهم ، وقد وافقنا كثير منهم في حياته الآن ، وبقائه عليهالسلام إلى أن يأذن الله تعالى له في الظهور :
١ ـ الشيخ ابن حجر الهيثمي المكّي الشافعي المتوفّى سنة (٩٧٤ ه) ، قال في الصواعق بعد ذكر بعض حالات الإمام أبي محمد عليهالسلام : «ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمّد الحجّة ، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين ، لكن اتاه الله فيها الحكمة».
٢ ـ صاحب «روضة الأحباب» وهو كتاب فارسيّ للسيّد جمال الدين عطاء الله بن السيّد غياث الدين فضل الله بن السيّد عبد الرحمن المحدّث المعروف ، وعن القاضي حسين الدياربكري أنّه عدّه في أوّل كتابه تاريخ الخميس من الكتب المعتمدة ، وصنّفه كما في كشف الظنون بالتماس الوزير مير علي شير بعد الاستشارة مع استاذه وابن عمّه السيد أصيل الدين عبد الله ، وهو على ثلاثة مقاصد ، وتوفّي كما في هذا الكتاب سنة ١٠٠٠ (ألف) ، قال في «روضة الأحباب» على ما حكى عنه في «كشف الأستار» ، و «النجم الثاقب» بالفارسيّة : «كلام در بيان امام دوازدهم محمّد بن الحسن عليهماالسلام تولّد همايون آن در درج ولايت وجوهر معدن هدايت بقول اكثر أهل