النوفلي المعروف بالكرماني ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عيسى الوشّاء البغدادي ، قال : حدّثنا أحمد بن طاهر القمّي ، قال : حدّثنا محمّد بن بحر بن سهل الشيباني ، قال : حدّثنا أحمد بن مسرور ، عن سعد بن عبد الله القمّي ، قال : كنت امرأ لهجا بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم ودقائقها ، كلفا باستظهار ما يصحّ لي من حقائقها ، مغرما بحفظ مشتبهها ومستغلقها ، شحيحا على ما أظفر به من معضلاتها ومشكلاتها ، متعصّبا لمذهب الإماميّة ، راغبا عن الأمن والسلامة في انتظار التنازع والتخاصم والتعدّي إلى التباغض والتشاتم ، معيبا للفرق ذوي الخلاف ، كاشفا عن مثالب أئمّتهم ، هتّاكا لحجب قادتهم ، إلى أن بليت بأشدّ النواصب منازعة ، وأطولهم مخاصمة ، وأكثرهم جدلا ، وأشنعهم سؤالا ، وأثبتهم على الباطل قدما ، فقال ذات يوم ـ وأنا اناظره ـ : تبّا لك ولأصحابك يا سعد! إنّكم معاشر الرافضة تقصدون على المهاجرين والأنصار بالطعن عليهما ، وتجحدون من رسول الله ولايتهما وإمامتهما ، هذا الصدّيق الّذي فاق جميع
__________________
الاحتجاج : ج ٢ ص ٤٦١ ـ ٤٦٧ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٧٨ ـ ٨٩ ب ١٩ ح ١ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٥٥٧ ـ ٥٦٨ المنهج ١٣ ب ١٥ ح ٣ ، إثبات الهداة : ج ١ ص ٣٨٠ ب ٧ ح ١٠٦ وج ٧ ص ٣٤٧ ح ١٢١ و ١٢٢ ب ٣٣ مختصرا ؛ إلزام الناصب : ج ١ ص ٣٤٢ ـ ٣٥١ ؛ مكيال المكارم : ج ١ ص ١٦ ـ ٢٤ ب ٢ ح ١٤.
اعلم أنّه قد أورد بعض المعاصرين على هذا الخبر بضعف السند تارة ، وبضعف المتن اخرى ، بل حكم عليه بالوضع! وإذ قد أشبعنا الكلام في ردّه وبيان ما هو الحقّ والتحقيق في هذا الحديث وأمثاله في رسالة مفردة مسمّاة ب «النقود اللطيفة» تركنا الكلام فيه هنا حذرا من الإطالة ، وستأتي الرسالة في المجلد الثالث من كتابنا هذا ان شاء الله.
منتخب الأنوار المضيئة : ص ١٤٥ ـ ١٧٥ ؛ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٢٩٢ ـ ٢٩٤ الآية الاولى من سورة مريم مختصرا ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٥٩ ب ٨١ ؛ الثاقب في المناقب : ص ٥٨٥ ـ ٥٨٩ ب ١٥ ف ٢ ح ٥٣٤ / ١.