٨٦٣ ـ (١) ـ غيبة الشيخ : أخبرني جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى ، عن أبي علي محمّد بن همام الإسكافي ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدّثنا أحمد بن إسحاق بن سعد القمّي ، [قال :] دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيّام ، فقلت : يا سيدي أنا أغيب وأشهد ، ولا يتهيّأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كلّ وقت فقول من نقبل ، وأمر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه : هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ما قاله لكم فعنّي يقوله ، وما أدّاه إليكم فعني يؤديه ، فلمّا مضى أبو الحسن عليهالسلام وصلت إلى أبي محمّد ابنه الحسن العسكري عليهالسلام ذات يوم ، فقلت له عليهالسلام مثل قولي لأبيه ، فقال لي : هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ثقة الماضي ، وثقتي في المحيا والممات ، فما قاله لكم فعنّي يقوله ، وما أدّى إليكم فعنّي يؤدّيه.
قال أبو محمّد هارون : قال أبو علي : قال أبو العبّاس الحميري : فكنّا كثيرا ما نتذاكر هذا القول ، ونتواصف جلالة محلّ أبي عمرو.
٨٦٤ ـ (٢) ـ غيبة الشيخ : وأخبرنا جماعة ، عن أبي محمّد هارون ، عن محمد بن همّام ، عن عبد الله بن جعفر ، قال : حججنا في بعض السنين بعد مضيّ أبي محمّد عليهالسلام ، فدخلت على أحمد بن إسحاق بمدينة السلام فرأيت أبا عمرو عنده ، فقلت : إنّ هذا الشيخ
__________________
عليهمالسلام ، فيجب على العوام الرجوع إليهم ، ودلّت على ذلك روايات كثيرة قد مرّ بعضها ، ومات أبو الحسن علي بن محمّد السمري في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
(١) ـ غيبة الشيخ : ص ٣٥٤ ـ ٣٥٥ ح ٣١٥ فصل طرف من أخبار السفراء ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٤٤ ـ ٣٤٥ ب ١٦.
(٢) ـ غيبة الشيخ : الفصل المذكور ص ٣٥٥ ح ٣١٦ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٤٥ ب ١٦.