الفصل الأول
في معجزاته في الغيبة الكبرى
وفيه ١٥ حديثا
٨٨١ ـ ٨٨٢ ـ «١ ، ٢» ـ كشف الغمة : أنا أذكر من ذلك قصّتين قرب عهدهما من زماني ، وحدّثني بهما جماعة من ثقات إخواني.
كان في البلاد الحليّة شخص يقال له إسماعيل بن الحسن الهرقلي ، من قرية يقال لها : هرقل ، مات في زماني وما رأيته ، حكى لي ولده شمس الدين ، قال : حكى لي والدي أنّه خرج فيه ـ وهو شابّ ـ على فخذه الأيسر توثة مقدار قبضة الإنسان وكانت في كلّ ربيع تشقّق ويخرج منها دم وقيح ، ويقطعه ألمها عن كثير من أشغاله ، وكان مقيما بهرقل فحضر الحلّة يوما ودخل الى مجلس السعيد رضى الدين على بن طاوس ـ رحمهالله ـ وشكا إليه ما يجده منها ، وقال : اريد أن أداويها ، فأحضر له أطبّاء الحلّة وأراهم الموضع ، فقالوا : هذه التوثة فوق العرق الأكحل ، وعلاجها خطر ، ومتى قطعت خيف أن ينقطع العرق فيموت ،
__________________
١ ، ٢ ـ كشف الغمة : ج ٢ ص ٤٩٣ ـ ٤٩٧ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٦١ ـ ٦٦ ب ١٨ ح ٥١ ؛ الأنوار النعمانية : ج ٢ ص ٤٤ ـ ٤٦.