كلا اسميك في الناس باد له |
|
بأوجههم أثر ظاهر |
فأنت لبعضهم سرّ من |
|
رأى وهو نعت لهم ظاهر |
فأنت لبعضهم ساء من |
|
رأى وبه يوصف الخاسر |
لقد أطلق الحسن المكرمات |
|
محيّاك فهو بهيّ سافر |
فأنت حديقة زهو به |
|
وأخلافه روضك الناضر |
عليم تربّى بحجر الهدى |
|
ونسج التقى برده الطاهر |
... إلى أن قال ـ سلّمه الله تعالى ـ :
كذا فلتكن عترة المرسلين |
|
وإلّا فما الفخر يا فاخر |
٨٨٤ ـ (٤) ـ تنبيه الخواطر (المعروف بمجموعة ورّام) : حدثني السيّد الأجلّ الشريف أبو الحسن علي بن إبراهيم العريضي العلوي الحسيني ، قال : حدّثني علي بن نما ، قال : حدّثني أبو محمّد الحسن بن علي بن حمزة الأقساني في دار الشريف علي بن جعفر بن علي المدائني العلوي ، قال : كان بالكوفة شيخ قصّار ، وكان موسوما بالزهد ، منخرطا في سلك السياحة ، متبتّلا للعبادة ، مقتفيا للآثار الصالحة ، فاتّفق يوما أنّني كنت بمجلس والدي وكان هذا الشيخ يحدّثه وهو مقبل عليه ، قال : كنت ذات ليلة بمسجد جعفي ، وهو مسجد قديم ، وقد انتصف الليل وأنا بمفردي فيه للخلوة والعبادة ، فإذا أقبل عليّ ثلاثة أشخاص فدخلوا المسجد ، فلمّا توسّطوا صرحته جلس أحدهم ثمّ مسح الأرض بيده يمنة ويسرة ، فحصحص الماء ونبع ، فأسبغ الوضوء منه ثم أشار إلى الشخصين الآخرين بإسباغ الوضوء فتوضّئا ، ثمّ تقدّم فصلّى بهما إماما ، فصلّيت معهم مؤتمّا به ، فلمّا سلّم وقضى صلاته بهرني حاله ، واستعظمت فعله
__________________
(٤) ـ تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ٣٠٣ ـ ٣٠٥ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٥٥ و ٥٦ ب ١٨ ح ٣٩ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٣٦٥ ف ١٥ ب ٣٦٤ ح ١٥١.