الفصل الثاني
في من رآه في الغيبة الكبرى
وفيه ١٣ حديثا
٨٩١ ـ (١) ـ الأنوار النعمانية : قال (بعد ذكر ورع المقدّس الأردبيلي ـ قدسسره ـ وعلوّ رتبته في الزهد والتقوى وبعض كراماته) : حدّثني أوثق مشايخي علما وعملا : أنّ لهذا الرجل ـ وهو المولى الأردبيلي ـ تلميذا من أهل تفريش ، اسمه مير علّام [فيض الله ـ خ] ، وقد كان بمكان من الفضل والورع ، قال ذلك التلميذ : إنّه قد كانت له حجرة في المدرسة المحيطة بالقبّة الشريفة ، فاتفق أنّي فرغت من مطالعتي وقد مضى جانب كثير من الليل ، فخرجت من الحجرة أنظر في حوش
__________________
(١) ـ الأنوار النعمانية : ج ٢ ص ٣٠٣ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٧٤ ـ ١٧٥ ب ٢٤.
أقول : المير فيض الله هو السيّد الماجد أمير فيض الله بن عبد القاهر الحسيني التفرشي ، قال في أمل الآمل : «كان فاضلا محدّثا جليلا ، له كتب ، منها : شرح المختلف ، وكتاب في الاصول ، أخبرنا بهما خال والدي الشيخ علي بن محمود العاملي عنه ، وكان قد قرأ عليه في النجف وأجازه ، وكان يصف فضله وعلمه وصلاحه وعبادته ، وقد ذكره السيّد المصطفى التفرشي في رجاله فقال عند ذكره : سيّدنا الطاهر ، كثير العلم ، عظيم الحلم ، متكلّم ، فقيه ، ثقة ، عين ، كان مولده في تفرش ، وتحصيله في مشهد الرضا ، واليوم من سكان قبّة جدّه بالمشهد المقدّس الغروي ـ على مشرّفه السلام ـ حسن الخلق ، سهل الخليقة ، ليّن العريكة ، كلّ صفات الصلحاء والعلماء والأتقياء مجتمعة فيه ، له كتب منها : حاشية على المختلف ، وشرح الاثني عشرية ، وروى عن محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني العاملي» انتهى ما في أمل الآمل. وذكر في الروضات أنّه كان من خواصّ تلامذة المقدس الأردبيلي ، والمطّلعين على أسارير أمره.