لوى ركبتيه وبرك على الأرض ، وأنا لم أبعه ولم أذبحه حتى مات ، وكان في النهار يذهب إلى أطراف الكوفة للرعي وعند المساء يرجع إلى البيت فينام.
بعد ذلك قلت له : هل تشرّفت برؤية ذلك المولى العظيم في مسجد السهلة؟ فقال : بلى ، ولكنّي غير مجاز في ذكر تفاصيل الكلام.
«الأقلّ آقا امام سدهي»
ويدلّ عليه من هذا الباب الأحاديث ٨٨١ ، ٨٨٢ ، ٨٨٤ ، ٨٨٦.
واعلم أن ما ذكرناه في هذا الفصل ليس إلّا قليلا من الحكايات والآثار المذكورة في الكتب المعتبرة ، والاكتفاء به لعدم اتّساع هذا الكتاب لأزيد منه ، مضافا إلى أنّ هذه الآثار والحكايات بلغت من الكثرة حدّا يمتنع إحصاؤها ، وقد ملأ العلماء كتبهم عنها ، فراجع «البحار» ، و «النجم الثاقب» ، و «جنّة المأوى» و «دار السلام» المشتمل على ذكر من فاز بسلام الإمام ، و «العبقريّ الحسان» ، وغيرها ، حتّى تعرف مبلغا من كثرتها ، ومن تصفّح الكتب المدوّنة فيها هذه الحكايات التي لا ريب في صحة كثير منها ـ لقوّة اسنادها ، وكون ناقليها من الخواصّ والرجال المعروفين بالصداقة والأمانة والعلم والتقوى ـ يحصل له العلم القطعي الضروري بوجوده عليهالسلام ، ونسأل الله أن يوفّقنا لإفراد كتاب كبير في ذلك ، إنّه خير موفّق ومعين.