الجبابرة ، هم منافقوا هذه الأمّة في آخر الزمان ، شاربوا القهوات ، لاعبون بالكعاب ، راكبون الشهوات ، تاركون الجماعات ، راقدون عن العتمات ، مفرّطون في الغدوات ، يقول الله تعالى : (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) (١) ، يا ابن مسعود! مثلهم مثل الدفلى ، زهرتها حسنة وطعمها مرّ ، كلامهم الحكمة وأعمالهم داء لا تقبل الدواء ... الحديث.
٩١٨ ـ (١١) ـ كمال الدين : حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ـ رضى الله عنه ـ قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة ، قال : حدّثنا الحسين بن معاذ ، قال : حدّثنا قيس بن حفص ، قال : حدّثنا يونس بن أرقم ، عن أبي سيّار الشيباني ، عن الضحّاك بن مزاحم ، عن النزال بن سبرة ، قال : خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فحمد الله عزوجل وأثنى عليه وصلّى على محمد وآله ، ثمّ قال : سلوني أيّها الناس قبل أن تفقدوني ، ثلاثا ، فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال : يا أمير المؤمنين! متى يخرج الدجّال؟ فقال له علي عليهالسلام : اقعد ، فقد سمع الله كلامك وعلم ما أردت ، والله ما المسئول عنه بأعلم من السائل ، ولكن لذلك علامات وهيئات يتبع بعضها بعضا كحذو النّعل بالنّعل ، ، وإن شئت أنبأتك بها ، فقال : نعم يا أمير المؤمنين! فقال عليهالسلام : احفظ ، فإنّ علامة ذلك إذا أمات الناس
__________________
(١) سورة مريم : ١٩.
(١١) ـ كمال الدين : ص ٥٢٥ ـ ٥٢٨ ب ٤٧ ح ١ ؛ الخرائج : ج ٣ ص ١١٣٣ ـ ١١٣٤ ح ٥٣ طبع مؤسسة الامام المهدي عليهالسلام ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٩٢ ـ ١٩٥ ب ٢٥ ح ٢٦ مع اختلاف وزيادات ؛ مستدرك الوسائل : ج ١٢ ص ٣٢٦ ـ ٣٢٧ ب ٣٩ ح / ١ ١٤٢١٤ ؛ مختصر البصائر : ص ٣٠.