ثم قال عليهالسلام : لا تسألوني عمّا يكون بعد هذا ، فإنّه عهد عهده إليّ حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآله أن لا اخبر به غير عترتي.
قال النزال بن سبرة : فقلت لصعصعة بن صوحان : يا صعصعة! ما عنى أمير المؤمنين عليهالسلام بهذا؟ فقال صعصعة : يا ابن سبرة! إنّ الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم عليهالسلام هو الثاني عشر من العترة ، التاسع من ولد الحسين بن علي عليهالسلام ، وهو الشمس الطالعة من مغربها ، يظهر عند الركن والمقام ، فيطهّر الأرض ، ويضع ميزان العدل ، فلا يظلم أحد أحدا. فأخبر أمير المؤمنين عليهالسلام أنّ حبيبه رسول الله صلىاللهعليهوآله عهد إليه أن لا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الائمة صلوات الله عليهم أجمعين.
ثمّ روى الصدوق بسنده عن نافع ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... الحديث ، وقال بمثله سواء.
٩١٩ ـ (١٢) ـ الروضة من الكافي : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير جميعا ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن حمران ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (قال في حديث طويل ذكر تمامه في الروضة مخاطبا فيه بعض مواليه) : ألا تعلم أنّ من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غدا في زمرتنا ، فإذا رأيت الحقّ قد مات وذهب أهله ، ورأيت الجور قد شمل البلاد ، ورأيت القرآن قد خلق واحدث فيه ما ليس
__________________
(١٢) ـ الروضة من الكافي : ص ٣٦ ـ ٤٢ ح ٧ ؛ الوسائل : ج ١١ كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص ٥١٤ ـ ٥١٨ ب ٤١ ح ٦ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٥٤ ـ ٢٦٠ ب ٢٥ ح ١٤٧.