٩٩ ـ كما خطّ الكتاب بكفّ يوما |
|
يهوديّ يقارب أو يزيل (١) |
ففصل ب «يوما» بين «كف» و «يهودي» وهو أجنبي من «كف» لأنه معمول ل «خطّ». ومثال النعت قوله :
١٠٠ ـ نجوت وقد بلّ المراديّ سيفه |
|
من ابن أبي شيخ الأباطح طالب (٢) |
__________________
(١) قائله : أبو حيّة النميري يصف رسم دار. يقارب : يقارب حروف الكتابة بعضها من بعض. يزيل : يفرقها عن بعضها.
المعنى : «إن رسوم هذه الدار شبيهة في عدم انتظامها بكتابة مكتوب خطّ بكف يهودي يقارب حروف الكتابة بعضها من بعض أو يباعدها ويفرق بينها ..».
الإعراب : كما : الكاف حرف جر. ما : مصدرية. خطّ : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. الكتاب : نائب فاعل مرفوع. بكف : جار ومجرور متعلق بخط. يوما. مفعول فيه ظرف زمان منصوب متعلق بخط. وكف مضاف. يهودي : مضاف إليه ـ إلى كف ـ مجرور بالكسرة وما المصدرية وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بالكاف والجار والمجرور متعلق بخبر محذوف لمبتدأ يفهم من الكلام السابق تقديره : رسم هذه الدار كائن كخط كتاب .. يقارب : مضارع مرفوع بالضمة وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة في محل جر صفة ليهودي. أو يزيل : أو عاطفة. يزيل مضارع مرفوع. فاعله ضمير مستتر تقديره هو. والجملة معطوفة على جملة يقارب.
الشاهد : في قوله : «بكف يوما يهودي» حيث فصل بين المضاف «كفّ» والمضاف إليه «يهودي» بأجنبي من المضاف وهو «يوما» لأنه معمول للفعل المتقدم «خطّ» وهذا الفصل بأجنبي ضرورة.
(٢) قائله : معاوية بن أبي سفيان. بلّ : لطّخ سيفه بالدم. المراديّ : عبد الرحمن بن ملجم ـ نسبة إلى مراد : اسم قبيلة من اليمن وهو قاتل الإمام علي بن أبي طالب. الأباطح : جمع أبطح وهو كل مكان متسع أو هو مسيل واسع فيه دقاق الحصى ـ والمراد بالأباطح : مكة المكرمة. وشيخ الأباطح هو أبو طالب والد الإمام علي لأنه كان من أعظم وجوه مكة وأشرافها.