عمرا» و «إن زيدا ضارب عمرا» و «ظننت زيدا ضاربا عمرا» و «أعلمت زيدا عمرا ضاربا بكرا» (١).
وقد يكون نعت محذوف عرف |
|
فيستحقّ العمل الذي وصف |
قد يعتمد اسم الفاعل على موصوف مقدر فيعمل عمل فعله ، كما لو اعتمد على مذكور ومنه قوله :
١١٥ ـ وكم مالىء عينيه من شيء غيره |
|
إذا راح نحو الجمرة البيض كالدّمى (٢) |
__________________
(١) زيدا : مفعول أول لأعلم منصوب بالفتحة. عمرا : مفعول ثان لأعلم منصوب ضاربا : مفعول ثالث لأعلم منصوب بكرا : مفعول به لاسم الفاعل «ضاربا» منصوب بالفتحة.
(٢) قائله : عمر بن أبي ربيعة المخزومي. الجمرة : مجتمع الحصى بمنى. البيض : جمع بيضاء وهو وصف لموصوف محذوف تقديره «النساء البيض» الدّمى : جمع دمية : وهي الصورة من العاج.
المعنى : «إذا ذهب النساء الحسان البيض إلى مواضع الجمرات بمنى فكثير من الناس يتطلعون إليهن ويملئون عيونهم من النظر إلى الأجنبيات ممن لا يحل النظر إليهن ـ ولكن هذا النظر لا يفيد صاحبه شيئا».
الإعراب : كم : خبرية بمعنى كثير مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ. مالىء : تمييز كم مجرور بمن محذوفة أو بإضافة كم إليه وهو صفة لموصوف محذوف أي «كم شخص مالىء» عينيه : مفعول به لاسم الفاعل «مالىء» منصوب بالياء لأنه مثنى وحذفت نونه للإضافة. والهاء في محل جر بالإضافة. من شيء : جار ومجرور متعلق بمالىء. غيره : مضاف إليه مجرور وهو مضاف والهاء مضاف إليه وخبر كم محذوف تقديره «لا يفيده نظره شيئا» إذا : ظرف زمان يتضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب متعلق بالجواب المحذوف. راح : فعل ماض مبني على الفتح. نحو : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق براح. وهو مضاف. الجمرة : مضاف إليه مجرور. البيض : فاعل راح مرفوع بالضمة. كالدمى جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من «البيض». الشاهد : في قوله : «وكم مالىء عينيه» حيث عمل اسم الفاعل «مالىء» عمل الفعل لاعتماده على موصوف محذوف تقديره «كم شخص مالىء».