«لمه؟» ف «ما» استفهامية مجرورة بكي ، وحذفت ألفها لدخول حرف الجر عليها ، وجيء بالهاء للسّكت.
الثاني : قولك : «جئت كى أكرم زيدا» (١) ف «أكرم» فعل مضارع منصوب ب «أن» بعد «كي» وأن والفعل مقدّران بمصدر مجرور ب «كي» والتقدير ؛ «جئت كي إكرام زيد» أي لإكرام زيد.
«لعل» حرف جر بلغة «عقيل» :
وأما لعلّ فالجرّ بها لغة عقيل ، ومنه قوله :
٥٥ ـ لعلّ أبي المغوار منك قريب (٢)
__________________
(١) في هذا المثال : «جئت كي أكرم زيدا» لا يتعيّن أن تكون «كي» جارة ، لاحتمال أن تكون مصدرية ناصبة بتقدير حرف جر قبلها وهو أولى لأن ظهور اللام كثير معها فالأولى الحمل عليه ، أما ظهور أن بعدها فضرورة. وبقي ثلاث حالات لكي من حيث اقترانها باللام قبلها وأن بعدها وهي :
(أ) أن تذكر أن بعدها ولا تسبقها اللام كقولك : «جئت كي أن أكرم زيدا» ففي هذه الحالة تكون جارة بمعنى اللام قطعا ، أي تعليلية.
(ب) أن تذكر اللام قبلها ولا تذكر بعدها أن كقولك «جئت لكي أكرم زيدا» فتكون مصدرية ناصبة بنفسها قطعا.
(ج) أن تقترن باللام وأن كقولك : «جئت لكي أن أكرم زيدا» فتكون في الأرجح جارة مؤكدة للام قبلها. والنصب بأن الظاهرة ، والمصدر المؤول مجرور باللام هكذا الأرجح. ويجوز أن تعرب : كي : مصدرية ناصبة ، وأن حرف مصدري ونصب مؤكد لكي والفعل منصوب بكي ، والمصدر المؤول من كي وما بعدها مجرور باللام.
(٢) هذا عجز بيت ، من قصيدة لكعب بن سعد الغنويّ يرثي بها أخاه هرما أو شبيبا المكني بأبي المغوار وصدر هذا العجز قوله :
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة