والخليل الودود ينعم إسعا |
|
فا وصرف الزمان يزداد بعدا |
والليالي مساعدات على الوص |
|
ل وعين الرقيب إذ ذاك رمدا |
كم بها من لبانة لي وأوطا |
|
ر تقضّت وجازت الحدّ جدّا (١) |
فاستعاد الزمان ما كان أعطى |
|
خلسة لي ببخله واستردّا |
وقول بعضهم : [الطويل]
سلام على تلك المعاهد ، إنّها |
|
شريعة وردي أو مهبّ شمالي |
ليالي لم نحذر حزون قطيعة |
|
ولم نمش إلّا في سهول وصال |
فقد صرت أرضى من نواحي جنابها |
|
بخلّب برق أو بطيف خيال |
وقول الجرجاني : [الخفيف]
للمحبّين من حذار الفراق |
|
عبرات تجول بين المآقي |
فإذا ما استقلّت العيس للبي |
|
ن وسارت حداتها بالرفاق |
استهلّت على الخدود انحدارا |
|
كانحدار الجمان في الاتّساق |
كم محبّ يرى التّجلّد دينا |
|
فهو يخفي من الهوى ما يلاقي |
ازدهاه النّوى فأعرب بالوج |
|
د لسان عن دمعه المهراق |
وانحدار الدموع في موقف البي |
|
ن على الخدّ آية العشّاق |
هوّن الخطب لست أوّل صبّ |
|
فضحته الدموع يوم الفراق |
وقول الخطيب الحصكفي الشافعي : [البسيط]
ساروا وأكبادنا جرحى وأعيننا |
|
قرحى وأنفسنا سكرى من القلق |
تشكو بواطننا من بعدهم حرقا |
|
لكن ظواهرنا تشكو من الغرق |
كأنهم فوق أكوار المطيّ وقد |
|
سارت مقطّرة في حالك الغسق (٢) |
درارىء الزّهر في الأبراج زاهرة |
|
تسير في الفلك الجاري على نسق |
يا موحشي الدار مذ بانوا كما أنست |
|
بقربهم لا خلت من صيّب غدق (٣) |
__________________
(١) في ب : حدّا.
(٢) الكور : الرّحل ، وهو ما يجعل على ظهر الجمل كالسرج.
(٣) الصيّب : السحاب ذو المطر.