ثانيا : مصطلح القول
١ ـ القول لغة :
المستفاد من كلمات اللغويين والنحاة أن القول يستعمل لغة في المعاني التالية :
أولا : كل لفظ نطق به اللسان تاما كان أو ناقصا (١٣) ، أي ما كان مستعملا من الألفاظ المفردة والمركبة سواء حسن السكوت عليه أم لا ، (فالتام هو المفيد ، أعني الجملة وما كان في معناها من نحو صه وأيه ، والنقص ما كان بضد ذلك نحو زيد ... وكان أخوك) (١٤) إذا أريد بها كان الناقصة.
ثانيا : إحداث اللفظ المستعمل وإيجاده ، قال ابن هشام : (فأما القول فهو في الأصل مصدر (قال) إذا نطق بلفظ مستعمل ، فمسماه الحقيقي نفس إيجاد اللفظ المستعمل) (١٥).
ثالثا : (كل حرف ، من حروف المعجم كان ، أو من حروف المعاني ، وعلى أكثر منه ، مفيدا كان أو لا) (١٦).
رابعا : الرأي والاعتقاد ، وإطلاق القول عليه مجاز ، (لأن الاعتقاد يخفى فلا يعرف إلا بالقول ... كما يسمى الشئ باسم غيره إذا كان ملابسا له (١٧).
__________________
(١٣) أ ـ لسان العرب ، ابن منظور ، مادة (قول).
ب ـ الخصائص ، ابن جني ، تحقيق محمد علي النجار ١ / ١٧.
(١٤) الخصائص ، ابن جني ١ / ١٧.
(١٥) شرح اللمحة البدرية في علم اللغة العربية ، ابن هشام ، تحقيق هادي نهر ١ / ٢٠٣.
(١٦) شرح الرضي على الكافية ، تحقيق يوسف حسن عمر ١ / ٢٠.
(١٧) أ ـ الخصائص ، ابن جني ١ / ١٩.
ب ـ لسان العرب ، مادة (قول).