أقول :
جاء هذا في كتاب (فضائل الصحابة) وهذا نصه :
(وفيما كتب إلينا محمد بن عبيد الله بن سليمان يذكر أن موسى بن زياد حدثهم ، قال : ثنا يحيى بن يعلى ، عن بسام الصيرفي ، عن الحسن بن عمر الفقيمي ، عن رشيد بن أبي راشد ، عن حبة ـ وهو العرني ـ ، عن علي ، قال :
نحن النجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، وحزبنا حزب الله ، وحزب الفئة الباغية حزب الشيطان ، ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا) (٦٨).
وأخرجه الحافظ ابن عساكر بترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال :
(أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن يوسف ، أنبأنا عمر بن شبة ، أنبأنا أبو أحمد الزبيري ، أنبأنا الحسن بن صالح ، عن الحسن بن عمر ، عن رشيد ، عن حبة ، قال :
سمعت عليا يقول : نحن النجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، وحزبنا حزب الله ، والفئة الباغية حزب الشيطان ، ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا) (٦٩).
وأخرجه الحافظ السخاوي في (استجلاب ارتقاء الغرف).
وابن حجر المكي في (الصواعق المحرقة) في باب (خصوصياتهم الدالة على أعظم كراماتهم).
هذا ، ولا يخفى اعتبار سند هذا الحديث ، وصحة الاحتجاج به ، لأن رواته أئمة في الحديث ، وفطاحل ثقات ، لا يظن بهم أن يتعمدوا رواية خبر مكذوب وهم يعلمون!
__________________
(٦٨) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل. طبعة جامعة أم القرى بمكة ، الحديث ١١٦٠.
(٦٩) تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام ـ الحديث ١١٨٩.