الصخرة الصماء والنسمة البهماء.
و (ما خرج من القلب يدخل في القلب ، وما يخرج من اللسان لم يتجاوز الآذان).
وفي الخبر : (اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة).
وقال الله تعالى : (أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) [الآية (٦٢) من سورة النمل (٢٧)].
وفي الشريعة المطهرة ترتفع الحرمة والوجوب لدى الاضطرار.
فالمضطر مورد للترحم ، والمظلوم مورد للإعانة ، لقربه من الله.
فكلما اشتد العبد بلاء ازداد إلى الله قربا.
العاشر
أن الفرج بعد الشدة ، والفرج بعد الكربة ، فيه لذة عظيمة لا توجد فيما سواه.
فكلما كانت مرارة الدنيا أقوى ، كانت حلاوة العقبى أحلى.
وكذلك الشكر على ذلك يكون بتوجه أكمل ورغبة إلى الله أعظم.
ألا ترى كلام أهل الجنة : (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن وصدقنا وعده) [الآية (٣٤) من سورة فاطر (٣٥)].
الحادي عشر
أن الضغطات العارضة على النفس ، والاصطكاك الوارد على الروح ،