ابن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام زين العابدين علي السجاد عليهالسلام.
فهو حسيني ، عبيدلي ، أعرجي ، مدني.
قال ابن حجر في الدرر الكامنة ٤ / ٣١٨ : الحسيني ، الإمامي ، المدني ، قاضي المدينة ، اشتغل كثيرا ، وكان حسن الفهم ، جيد النظم ، ولأمراء المدينة فيه اعتقاد ، وكانوا لا يقطعون أمرا دونه ، وكان كثير النفقة ، متحببا إلى المجاورين ، ويحضر مواعيد الحديث ... من فقهاء الإمامية ، مع تحقق المعرفة ، وحسن المحاضرة ، ومات سنة ٧٥٤.
ووصفه العلامة في أول جوابه عن مسائله بقوله : السيد الكبير ، النقيب الحسيب النسيب ، المعظم المرتضى ، عز السادة ، زين السيادة ، معدن المجد والفخار ، الحكم والآثار ، الجامع للقسط الأوفى من فضائل الأخلاق ، والفائز بالسهم المعلى من طيب الأعراق ، مزين ديوان القضاء ، بإظهار الحق على المحجة البيضاء عند ترافع الخصم ، نجم الحق والملة والدين.
وانظر الحقائق الراهنة في أعلام المائة الثامنة ، ص ٢٢٤ ، من طبقات أعلام الشيعة لشيخنا آقا بزرك الطهراني رحمهالله (٣٩).
ذكر السيد المهنا بن سنان الحسيني المدني في المسائل الثالثة التي وجهها إلى العلامة الحلي ، المسألة ١٥ منها سؤالا هذا نصه :
ما يقول سيدنا ، فيما نقل أن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كان يعرف الليلة التي يقتل فيها ويخبر بها؟!
فيكف خرج عليهالسلام في تلك الليلة ، ملقيا بيده إلى التهلكة؟!
وإن فعله عليهالسلام هو الحجة ، لكن نطلب وجها نجيب عن الشبهة ،
__________________
(٣٩) نقلنا النصين من مقدمة (أجوبة المسائل المهنائية) : ١٢ ـ ١٣ ـ ، وهي بقلم العلامة المفضال الشيخ محيي الدين المامقاني دام ظله.