ثم قال : ادع لي عليا ، فقال : ما سميته يا علي؟ قال : سميته جعفرا يا رسول الله! قال : لا ، ولكن حسن ، وبعده حسين ، وأنت أبو الحسن والحسين. (ابن مندة ، وأبو نعيم ، كر ، ورجاله ثقات).
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص ١١٢ ط مكتبة التراث الإسلامي ـ القاهرة) قال :
تقول لبابة الكبرى أم الفضل زوجة عباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلىاللهعليهوسلم : رأيت فيما يرى النائم كأن عضوا من أعضائك في بيتي. فقال النبي عليه الصلاة والسلام :
هو خير ان شاء الله ، تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم ـ ابنها.
وحين حضرت ولادة الزهراء قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لزوجته أم سلمة بنت زاد الركب وأسماء بنت عميس :
احضرا فاطمة فإذا وقع ولدها واستهل صارخا فأذّنا في أذنه اليمنى وأقيما ـ أقيما الصلاة ـ في أذنه اليسرى ، فإنه لا يفعل ذلك مثله إلّا عصم من الشيطان ، ولا تحدثا شيئا حتى آتيكما.
فلما وضعت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم أذّنت أم سلمة في أذن الوليد اليمنى وأقامت أسماء بنت عميس الصلاة في أذنه اليسرى كما أمرهما النبي عليه الصلاة والسلام.
وجاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال :
أروني ابني.
فتفل رسول الله صلىاللهعليهوسلم في فيه وألبأه ـ صب ريقه في فمه كما يصب اللبأ في فم الصبي وهو أول ما يحلب عند الولادة ـ بريقه وقال عليه الصلاة والسلام :