__________________
ولما توفي الحسن كان يفد إليه ، ويقدم كل عام عليه.
وقال في ص ٢٢٣ :
مناقبه إجمالا :
كما ذكرها المرحوم علي بك جلال الحسيني المستشار في كتابه (الحسين) :
قد جمع الحسن رضياللهعنه الفضائل ، ومكارم الأخلاق ، ومحاسن الأعمال ، من علو الهمة ، ومنتهى الشجاعة ، وأقصى غاية الجود والكرم ، وأسرار العلم ، وفصاحة اللسان ، ونصرة الحق ، والنهي عن المنكر ، وجهاد الظلم ، والتواضع عن عز ، والعدل والصبر ، والحلم والعفاف ، والمروءة والورع ، وغيرها.
واختص بسلامة الفطرة ، وجمال الخلقة ، ورجاحة العقل ، وقوة الجسم. وأضاف إلى هذه المحامد كثرة العبادة ، وأفعال الخير والتقوى ، كالصلاة والصوم والزكاة والحج والجهاد في سبيل الله والإحسان.
وكان إذا أقام بالمدينة أو غيرها كان مفيدا بعلمه ، مرشدا بعمله ، مهذبا بكريم أخلاقه ، مؤدبا ببليغ بيانه ، سخيا بماله ، متواضعا للفقراء ، معظما عند الخلفاء ، مواصلا للصدقة على الأيتام والمساكين ، منصفا للمظلومين ، مستقلا بعبادته.
مشى من المدينة على قدميه إلى مكة حاجا خمسا وعشرين مرة ، وعاش مدة يقاتل مع أبيه أصحاب الجمل ، فجنود معاوية ، فالخوارج ، وينتقل مع جيوش المسلمين إلى أقطار الأرض في فتح إفريقية وغزو جرجان وطبرستان وقسطنطينية.
وهو في جميع أيام حياته مثابر على الاهتداء بهدى جده صلىاللهعليهوسلم.
فكان الحسين في وقته علم المهتدين ، ونور اليقين ، فأخبار حياته فيها هدى للمسترشدين بأنوار محاسنه ، المقتفين آثار فضله وإحسانه.
وقال الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول الله صلىاللهعليهوسلم» (ص ٦٧ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال : الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، يكنى أبا عبد الله سبط رسول الله صلى