__________________
أربع من الهجرة ، وكانت أمه قد علقت به بعد أن ولدت أخاه الحسن رضياللهعنه بخمسين ليلة ، وهكذا صح النقل في ذلك. ولما وضعته جاءت به إلى جده رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاستبشر به ، وحنكه بريقه ، وأذن في أذنه ، وتفل في فمه ، ودعا له ، وسماه (حسينا) يوم السابع وعقّ عنه كبشا ، وقال لأمه : احلقي رأسه ، وتصدقي بزنة شعره فضة ، كما فعلت بأخيه الحسن.
ويحتفل المسلمون بمولد الحسين رضياللهعنه كل سنة في جميع بلادهم أياما ، ولهم في القاهرة موسم يسمونه (مولد الحسين) تزين فيه الأسواق والبيوت ليلا ونهارا ، ويقرأ القرآن ، ويجتمع الناس لزيارة المشهد الحسيني من ليلة الاثنين الأول من ربيع الثاني إلى ليلة الأربعاء الأخير منه ، وهي الليلة الكبيرة ، ويتلوها بعض ليال يسمونها (اليتيمة) ثم يحتفل بالمشهد الحسيني وغيره ليلة الخامس من شعبان في كل سنة بمولده.
وقال العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٥٦٢ ط دمشق) قال :
الحسين بن علي بن عبد مناف أبي طالب :
ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، أبو عبد الله بن أبي الحسن الهاشمي القرشي ، وأمه فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، سبط رسول الله صلىاللهعليهوسلم وريحانته ، وأحد سيدي شباب أهل الجنة ، ولد في شعبان سنة أربع من الهجرة ، وقيل ولد لست سنين وأربعة أشهر من الهجرة ، وشهد صفين مع أبيه علي عليهالسلام وكان أميرا على القلب يومئذ ، وهم همدان.
وغزا القسطنطينية في الجيش الذي اجتاز بحلب في طريقه من دمشق إليه.
حدث عن جده رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وعن أبيه علي بن أبي طالب وأمه فاطمة عليهماالسلام.
وروى عنه ابنه علي بن الحسين زين العابدين وابنه عبد الله بن الحسين وابنتاه فاطمة وسكينة وابن أخيه زيد بن الحسن بن علي ، وأبو هريرة ، وطلحة بن عبيد الله العقيلي ،