عينها فأكون قد عققتها.
ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الشامي في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (ص ١٧٥ نسخة إحدى مكاتب ايرلندة) قال :
زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي ، أبو الحسين وقيل : أبو الحسن ويقال : أبو محمد ويقال : أبو عبد الله زين العابدين ، وأمه أم ولد ، روى عن أبيه وعن جده مرسلا ، وروى عنه بنوه محمد وعمر وعبد الله وزيد والزهري والحكم بن عيينة وزيد بن أسلم وأبو الزناد وأبو الأسود يتيم بن عروة وآخرون.
قال ابن سعد : كان ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيعا ورعا ، قال ابن عيينة عن الزهري : ما رأيت قرشيا أفضل من علي بن الحسين ، وكان مع أبيه يوم قتل وهو ابن ثلاث وعشرين سنة وهو مريض ، فقال عمر بن سعد : لا تعرضوا لهذا المريض ، وروى المدائني عن علي بن مجاهد عن هشام بن عروة قال : كان علي بن الحسين يخرج على راحلته إلى مكة ويرجع ولا يقرعها.
ومنهم الفاضل المعاصر الهادي حمّو في «أضواء على الشيعة» (ص ١٢٢ ط دار التركي) قال :
الإمام زين العابدين ، السجاد :
هو ابن الخيرتين أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، لقّب بالسجاد لكثرة سجوده ، رووا : أنه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ، وكان إذ قام للصلاة تأخذه رعدة وتغير لونه لوقوفه بين يدي الله وانقطاعه له حتى لا يسمع شيئا أثناء صلاته ، كما لقب بذي الثّفنات لأنه تسقط منه كل سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده ، وكان يجمعها ولما مات دفنت معه. وقد حج على ناقته عشرين حجة لم يضربها أثناءها بسوط.