علي بن حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني ، كنيته أبو الحسن ، [وقد قيل : أبو محمد] وكان من أفاضل بني هاشم ، من فقهاء أهل المدينة وعبادهم ، يروي عن جماعة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه الزهري وأهل المدينة ، مات سنة ثنتين وتسعين وله ثمان وخمسون سنة ، وقد قيل : إنه مات سنة أربع وتسعين ، [وأمه أم ولد ، وكان] يقال [بالمدينة : إن علي بن الحسين] سيد العابدين [في ذلك الزمان].
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن سنبط قنيتو الإربلي المتوفى سنة ٧١٧ في «خلاصة الذهب المسبوك مختصر من سير الملوك» (ص ٨ ط القاهرة) قال :
وفي هذه السنة مات علي بن الحسين المعروف بزين العابدين صلوات الله عليه وعلى والديه. أمه أم ولد اسمها غزالة ، روى عن أبيه وعن ابن عباس وجابر بن عبد الله وصفيّة وأم سلمة ، وشهد مع أبيه كربلاء وهو ابن ثلاث وعشرين سنة ، وكان مريضا حينئذ ملقى على الفراش ، فلما قتل الحسين قال شمر لعنه الله : اقتلوا هذا الشابّ. فقال رجل من أصحابه : سبحان الله أتقتلون غلاما حدثا مريضا.
توفّي علي بن الحسين بالمدينة ودفن بالبقيع هذه السنة ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
ومن العجائب ثلاثة كانوا في زمان واحد وهم بنو أعمام كلّ واحد اسمه علي ولهم ثلاثة أولاد كلّ واحد اسمه محمد والآباء والأبناء أشراف ، وهم علي بن الحسين وعلي بن عبد الله بن عباس وعلي بن عبد الله بن جعفر الطيّار.
ومنهم الدكتور مصطفى الصاوي الجويني رئيس قسم اللغة العربية في جامعة عين شمس في «معارف من السيرة النبوية» (ص ١٥٠ ط منشأة المعارف الإسكندرية) قال :
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو الحسين ، وأبو الحسن أو أبو محمد أو