وقال حجاج بن ارطاة ، عن أبي جعفر : ان أباه علي بن الحسين ـ فذكر مثل ما تقدم عن «المختصر».
ومنهم علامة التاريخ ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٥ ص ١٦٩ ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا أبو شهاب ، عن حجاج بن ارطاة ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر» بعينه.
ومنهم الشيخ محمد الخضر حسين في «تراجم الرجال» (ص ٢٥ ط المطبعة التعاونية) قال :
قال علي بن الحسين : إني لأستحي الله أن أرى الأخ من إخواني ، فأسأل الله له الجنة وأبخل عليه بالدنيا ، ويروى أنه قاسم الله ماله مرتين.
ومنها
إنفاقه عليهالسلام سرا (١)
__________________
(١) قال الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في «الإمام جعفر الصادق» ص ١٢٧ ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة قال :
والمدينة راحة في قفر ، والرزق نزر في الصحارى الساخنة ، إلا ما يرد إلى الناس من تجارة أو عطاء ، متقطع كسحائب الصحراء ، يجري ويجف حسب الشهوات ، في دمشق وأهل البيت تجيئهم حقوقهم في بيت المال أو لا تجيء ، لكنهم ينفقون المال خفية وعلانية ـ ولو كان بهم خصاصة ـ فعلي زين العابدين مصدر من مصادر الرزق المجهولة للناس ، لا يعرف إلا بعد أن يموت ، فيتفقد الناس المصدر فيعرفونه. وكذلك أبناؤه ، يتزعمهم الباقر ، وهو القائل : إن استطعت ألا تقابل أحدا إلا ولك الفضل عليه فافعل.