__________________
في الواقعة.
وإياه عنى معاوية في الخبر الذي حدثني به محمد بن محمد بن سليمان ، قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان ، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، قال : قال معاوية : من أحق الناس بهذا الأمر؟ قالوا : أنت. قال : لا ، أولى الناس بهذا الأمر علي بن الحسين بن علي ، جده رسول الله ، وفيه شجاعة بني هاشم ، وسخاء بني أمية ، وزهو ثقيف.
وقال يحيى بن الحسن العلوي : وأصحابنا الطالبيون يذكرون أن المقتول لأم ولد ، وأن الذي أمه ليلى هو جدهم ، حدثني بذلك أحمد بن سعيد عنه.
وحدثني أحمد بن سعيد ، عن يحيى ، عن عبيد الله بن حمزة ، عن الحجاج بن المعتمر الهلالي ، عن أبي عبيدة وخلف الأحمر : ان هذه الأبيات قيلت في علي بن الحسين الأكبر :
لم تر عين نظرت مثله |
|
من محتف يمشي ومن ناعل |
يغلي نئيّ اللحم حتى إذا |
|
أنضج لم يغل على الآكل |
كان إذا شبت له ناره |
|
أوقدها بالشرف القابل |
كيما يراها بائس مرمل |
|
أو فرد حي ليس بالآهل |
أعني ابن ليلى ذا الثدي والندى |
|
أعني ابن بنت الحسب الفاضل |
لا يؤثر الدنيا على دينه |
|
ولا يبيع الحق بالباطل |
وولد علي بن الحسين في خلافة عثمان.
وقد روى عن جده علي بن أبي طالب ، وعن عائشة أحاديث كرهت ذكرها في هذا الموضع لأنها ليست من جنس ما قصدت له.
والأبيات ذكرها الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة فؤاد الأول سابقا في كتابه «الحسن والحسين» ص ١٥٥ ، إلا أن فيه «بالشرف القائل».
وقال الفاضل المعاصر الزركلي خير الدين في «الأعلام» ج ٥ ص ٨٦ الطبعة الثالثة : علي الأكبر بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي من سادات الطالبيين وشجعانهم ، قتل مع أبيه الحسين السبط الشهيد في وقعة الطف (كربلاء) ، وكان أول من قتل من أهل الحسين ، طعنه مرة بن المنقذ النعمان العبدي ـ من بني عبد القيس ـ وهو يحوم حول أبيه يدافع