كثيرة ، وقد أشار ابن هشام إلى هذا الحذف ، وسيأتي ذكره لاحقا.
١٣ ـ محمد بن عمر الواقدي (٢٠٧ ه) : صاحب (المغازي) وقد عمل الواقدي قاضيا بشرقي بغداد لهارون الرشيد وللمأمون من بعده ، ثم تولى قضاء العسكر للمهدي أربع سنوات. وأكثر اعتماده في مغازيه على موسى بن عقبة ومعمر بن راشد ، وهما تلميذا الزهري ، وأخذ كثيرا من كتاب ابن إسحاق دون أن يذكر اسمه (١٣).
وهناك أعلام آخرون كانوا أقل أثرا في التاريخ المحفوظ ، وسيأتي ذكر بعضهم أثناء البحث.
مصادر القسم الثاني :
أما القسم الثاني من عيون التاريخ فيبرز فيه :
١ ـ تاريخ محمد بن جرير الطبري (٣١٠ ه) : ويعد أكبر موسوعة تاريخية جمعت أحداث القرون الأولى من تاريخ الإسلام ، إذ ختم الطبري تاريخه بذكر أحداث سنة ٣٠٢ ه.
فكان تاريخ الطبري المصدر الأول والأساس لمن جاء بعده ، ومنهم من توقف عنده في أخبار القرون الثلاثة ولم يتعداه إلى غيره ، كما فعل ابن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ) وابن خلدون في تاريخه ، وغيرهما.
هذا مع أنه لم تخل تلك الفترة من كتابات مهمة جديرة بالعناية ، وربما كانت أكثر دقة وأصدق نقلا لكثير من الأحداث على الرغم من إيجازها بالنسبة إلى تاريخ الطبري ، ومن تلك المصادر :
٢ ـ الإمامة والسياسة ـ أو تاريخ الخلفاء لابن قتيبة الدينوري ، المتوفى سنة ٢٧٦ ه.
__________________
(١) معجم الأدباء ١٨ / ٢٧٧ ، تاريخ التراث العربي ٢ / ١٠٠.