إذ كانت المركز الرئيس لتدريس علوم أهل البيت عليهمالسلام ومأوى أعاظم علماء الشيعة.
وبعد أن أصبح من كبار العلماء وأجلائهم اتخذ من (الحلة) وطنا دائما له ، ومنها عرف واشتهر ، فهو أحسائي الأصل والنشأة ، حلي المسكن والمدفن.
وفاته :
توفي ـ قدسسره ـ في مدينة (الحلة) بالعراق سنة ٨١٥ ه ، وبها دفن (١).
وقد خلف ولدين عالمين جليلين ، أكبرهما وأجلهما الفقيه الكبير الشيخ أحمد السبعي ، والثاني الشيخ علي السبعي.
ومن أسباطه من العلماء : السيد محمد بن عبد الله بن علي بن محمد السبعي.
ومن الشعراء من أحفاده : الشيخ حسين بن الشيخ علي السبعي ، ونجله الشيخ علي بن الشيخ حسين السبعي.
الثناء عليه :
قال في شأنه الشيخ علي آل كاشف الغطاء في (حصون المنيعة) :
__________________
(١) هذا هو الصحيح في تاريخ وفاته كما في (أعيان الشيعة) ، وما نقل عن (الحصون المنيعة) : أنه توفي سنة ٩٢٠ ه ليس بصحيح أبدا ، لأن ابنه الشيخ أحمد السبعي توفي في أواسط القرن التاسع الهجري ـ كما أثبتناه في محله وأثبته المحقق البحاثة آقا بزرك الطهراني في طبقاته ـ فيستبعد جدا أن يكون الأب قد عاش بعد ابنه نحو ستين عاما ، والمظنون قويا أن صاحب (الحصون المنيعة) أراد أن يكتب أن المترجم توفي في حدود سنة ٨٢٠ ه لا ٩٢٠ ، فوقع سهو من قلمه الشريف أو من النساخ ، والله أعلم.