أشهر الأقوال ، وهكذا قضى نحبه شهيدا وحيدا فريدا تحيط به الأوغاد ومحرفو الكلم عن مواضعه من كل مكان ـ ودفن جثمانه الطاهر في بلدة أكبر آباد بالهند ، ومرقده الشريف معروف يزار للتبرك به.
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
كان الشهيد السعيد من أعاظم علمائنا في عصره ، إماما متكلما ، وأديبا بارعا ، بحرا في الفقه والحديث والعربية ، أثنى عليه جميع من ترجم له غاية الثناء ، ولعل خير ما يدل على علمه كثرة مؤلفاته ومصنفاته.
فقد أحصى له السيد المرعشي النجفي ـ قدسسره ـ مائة وأربعين ما بين كتاب ورسالة ، وذلك في مقدمة تحقيقه لكتاب (إحقاق الحق).
ولو لم يكن من بين تلك المائة والأربعين إلا (إحقاق الحق) ـ الذي لم يصنف مثله في بابه ـ لكفى به شاهدا على غرارة علمه وتضلعه في علوم الشريعة أجمع (١).
__________________
(١) لخصنا هذه الترجمة من المصادر التالية :
رياض العلماء ـ الميرزا عبد الله الأفندي ـ ٥ / ٢٦٥ ، تعليقة أمل الآمل ـ له أيضا ـ : ٣٢٨ رقم ١٠٣٧ ، ريحانة الأدب في تراجم المعروفين بالكنية واللقب ـ التبريزي ـ ٢ / ٤٣٦ رقم ٨٠٥ (ترجمة بعنوان : صاحب مجالس المؤمنين) ، الفوائد الرضوية ـ الشيخ عباس القمي ـ : ٦٩٦ ، شهداء الفضيلة ـ الأميني ـ : ١٧١ ، روضات الجنات ـ الخوانساري ـ ٨ / ١٥٩ رقم ٧٢٧ ، نفحات الروضات ـ الشيخ محمد باقر النجفي الإصبهاني ، المعروف بألفت ـ : ٣٢٠ رقم ٧٢٩ ، أعلام الشيعة ـ البحاثة الشيخ آقا بزرك ـ ٢ / ٦٢٢ ، أعيان الشيعة ـ السيد محسن الأمين العاملي ـ ١٠ / ٢٢٨ ، ومعجم رجال الحديث ـ السيد الخوئي ـ ١٩ / ١٨٤.
وللشهيد السعيد ترجمتان ضافيتان : الأولى بقلم آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي كتبها في مقدمة تحقيق إحقاق الحق ١ / ٨٢ ـ ١٦١ ، والثانية هي رسالة خاصة في ترجمة الشهيد اسمها : (فيض الإله في ترجمة القاضي نور الله) بقلم السيد جلال الدين الحسيني ، مطبوعة في مقدمة كتاب (الصوارم المهرقة) للقاضي الشهيد ، ورقمت بالحروف وانتهت بالرقم (فكج) المساوي للعدد ١٢٣.