رسول الله در ميان است بمرشد چه حاجتست بآن ما ندركه مريض گويد چون كتب هست كه طبيب نوشته چرا ما بأطباء مراجعت بايد كرد كه اين سخن خطاست براي انكه نه هر كس را فهم كتب طب ميسر است واستنباط از آن ميتواند كرد مراجعت بأهل استنباط بايد كرد كه : (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه ا لذين يستنبطونه) (١٥٥).
كتاب حقيقي صدور أهل علمست كه : (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) (١٥٦) ، نه بطون دفاتر چنانچه أمير المؤمنين عليه السلام فرمود : (أنا كلام الله الناطق ، وهذا كلام الله الصامت) (١٥٧)) (١٥٨).
__________________
الرازي محمد بن محمد البيوهي ، كشف الظنون ٦ / ٤٠٦.
(١٥٥) سورة النساء ٤ : ٨٣.
(١٥٦) سورة العنكبوت ٢٩ : ٤٩.
(١٥٧) لم نعثر على هذا النص في المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة ، ولا في فهرس غرر الحكم ودرر الكلم ، ولا في سجع الحمام في حكم الإمام ، ولا في المصادر التي اهتمت بنقل كلمات أمير المؤمنين عليهالسلام ك (نثر الدر) للآبي وغيره.
ولأمير المؤمنين عليهالسلام أقوال كثيرة بهذا المعنى : كقوله عليهالسلام : (لا ينطق ـ أي : القرآن ـ بلسان ، ولا بد له من ترجمان ، وإنما ينطق عنه الرجال) نهج البلاغة : خطبة ١٢٥.
وكقوله عليهالسلام : (فالقرآن آمر زاجر ، وصامت ناطق) نهج البلاغة : خطبة ١٨٣.
وكقوله عن أهل البيت عليهمالسلام : (لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه ، فهو بينهم شاهد صادق وصامت ناطق) نهج البلاغة : خطبة ١٤٧.
(١٥٨) ترجمة النص الفارسي إلى العربية هو هذا :
لا يوجد طريق بلا دليل ، وقول : إنه لما يكون في البين كتاب الله وسنة رسوله ، فلماذا تكون الحاجة إلى المرشد؟! يشبه قول المريض : إنه لما كانت كتب الطب مدونة من قبل الأطباء وهي موجودة ، فلا حاجة لمراجعة الأطباء!!
ولا شك في غلط هذا القول ، إذ ليس لكل أحد تيسر فهم العلاج من كتب الطب ، وكما