قوّمت شمس جماله فوجدتها |
|
في عقرب الصّدع الذي في خدّه |
رجع إلى أبي جعفر ـ رحمه الله تعالى! ـ ومن فوائده أنه لما ذكر فذلكة الحساب فقال : هي التي يضعها (١) أهل الحساب آخر جملهم المتقدمة فيقولون : فذلك كذا (٢) كذا ، انتهى.
ولما أنشد رحمه الله تعالى قول بعضهم : [مجزوء الوافر]
غزال قد غزا قلبي |
|
بألحاظ وأحداق |
له الثلثان من قلبي |
|
وثلثا ثلثه الباقي |
وثلثا ثلث ما يبقى |
|
وباقي الثلث للساقي |
وتبقى أسهم ست |
|
تقسم بين عشاق |
قال ما نصه : هذا الشاعر قسم قلبه إلى ٨١ سهما ، فجعل لمحبوبه منها الثلثين ٥٤ ، وبقي الثلث ٢٧ ، فزاده ثلثيه ١٨ ، فصار له ٧٢. يبقى ثلث الثلث وهو ٩ ، زاده منها ثلثي ثلثها ، وهو اثنان ، وبقي من الثلث واحد أعطاه للساقي ، فبقي من التسعة ستة ، قسمها بين العشاق ، فاجتمع لمحبوبه ٧٤ ، وللساقي سهم واحد ، وللعشاق ستة ، والجملة ٨١ ، انتهى.
وأنشد رحمه الله تعالى في علم الحساب لرفيقه ابن جابر السابق الذكر : [بحر الخفيف]
قسم القلب في الغرام بلحظ |
|
يضرب القلب حين يرسل سهمه |
هذه في هواه يا قوم حالي |
|
ضاع قلبي ما بين ضرب وقسمه |
وأنشد له في الهندسة : [بحر الطويل]
محيط بأشكال الملاحة وجهه |
|
كأن به أقليدسا يتحدّث |
فعارضه خط استواء ، وخاله |
|
به نقطة ، والشكل شكل مثلث |
وأنشد له في خط الرمل : [بحر الخفيف]
فوق خديه للعذار طريق |
|
قد بدا تحته بياض وحمره |
قيل ما ذا فقلت أشكال حسن |
|
تقتضي أن أبيع قلبي بنظره |
وأنشد له في علم الخط : [بحر المنسرح]
__________________
(١) في ب ، ه : «هي التي يصنعها أهل الحساب».
(٢) في ب : «كذا وكذا».