٨ ـ ومن التابعين حيوة بن رجاء التميمي.
ذكر ابن حبيب أنه دخل الأندلس مع موسى بن نصير وأصحابه ، وأنه من جملة التابعين ، رضي الله تعالى عنهم! قاله ابن بشكوال في مجموعه المترجم ب «التنبيه والتعيين ، لمن دخل الأندلس من التابعين».
قال ابن الأبار : وقد سمعته من أبي الخطاب بن واجب ، وسمعه هو منه ، انتهى.
وقال ابن الأبار في موضع آخر ما صورته : رجاء بن حيوة مذكور في الذين دخلوا الأندلس من التابعين ، وفي ذلك عندي نظر ، وما أراه يصح ، والله تعالى أعلم ، انتهى.
فانظر هذا فإنه سمّاه رجاء بن حيوة ، وذلك السابق حيوة بن رجاء ، فالله سبحانه أعلم بحقيقة الأمر في ذلك.
٩ ـ ومنهم عياض بن عقبة الفهري.
من خيار التابعين ، ذكره ابن حبيب في الأربعة الذين حضروا غنائم الأندلس ، ولم يغلّوا (١).
١٠ ـ ومنهم عبد الله بن شماسة الفهري.
ذكر ابن بشكوال أنه مضري ، وأن البخاري ذكره في تاريخه.
١١ ـ ومنهم عبد الجبار بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
جدّه عبد الرحمن أحد العشرة (٢) رضي الله تعالى عنهم ، وهو ممّن ذكره ابن بشكوال في الأربعة من التابعين الذين لم يغلّوا.
١٢ ـ ومنهم منصور بن خزامة فيما يذكر.
قال ابن بشكوال : قرأت في كتاب روايات الشيخ أبي عبد الله بن عائد الراوية رحمه الله تعالى قال : وممّن دخل الأندلس من المعمّرين ما وجدت بخطّ المستنصر بالله الحكم بن عبد الرحمن الناصر ، رضي الله تعالى عنه في بعض كتبه المختزنة أنه قال : طرأ علينا رجل أسود من ناحية السودان في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، فذكر أنه منصور بن خزامة مولى
__________________
(١) غلّ : أخذ شيئا لنفسه خفية قبل أن تقسم الغنائم.
(٢) أحد العشرة : أي العشرة المبشرين بالجنة.