بنتم فلو لا أن أغبّر لمّتي |
|
عبثا وألقاكم عليّ غضابا |
لخضبت شيبا في مفارق لمّتي |
|
ومحوت محو النّقس عنه شبابا (١) |
وخضبت مبيضّ (٢) الحداد عليكم |
|
لو أنني أجد البياض خضابا |
وإذا أردت على المشيب وفادة |
|
فاجعل مطيّك دونه الأحقابا |
فلتأخذنّ من الزمان حمامة |
|
ولتدفعنّ إلى الزمان غرابا |
وكتب ابن عمار إلى ابن رزين وقد عتب عليه أن اجتاز ببلده ولم يلقه : [البسيط]
لم تثن عنك عناني سلوة خطرت |
|
ولا فؤادي ولا سمعي ولا بصري |
لكن عدتني عنكم خجلة خطرت |
|
كفاني العذر منها بيت معتذر |
(لو اختصرتم من الإحسان زرتكم |
|
والعذب يهجر للأفراط في الخصر) |
وقال ابن الجدّ (٣) : [الطويل]
وإني لصبّ للتلاقي وإنما |
|
يصدّ ركابي عن معاهدك العسر |
أذوب حياء من زيارة صاحب |
|
إذا لم يساعدني على برّه الوفر |
وقال ابن عبد ربه : [البسيط]
يا من عليه حجاب من جلالته |
|
وإن بدا لك يوما غير محجوب |
ما أنت وحدك مكسوّا ثياب ضنى |
|
بل كلّنا بك من مضنى ومشحوب |
ألقى عليك يدا للضّرّ كاشفة |
|
كشّاف ضرّ نبيّ الله أيوب |
وقال النّحلي في مغنّية : [الوافر]
ولاعبة الوشاح كغصن بان |
|
لها أثر بتقطيع القلوب |
إذا سوّت طريق العود نقرا |
|
وغنّت في محبّ أو حبيب |
فيمناها تقدّ بها فؤادي |
|
ويسراها تعدّ بها ذنوبي (٤) |
وقال ابن شهيد : [البسيط]
كلفت بالحبّ حتى لو دنا أجلي |
|
لما وجدت لطعم الموت من ألم |
__________________
(١) النقس : الحبر
(٢) انظر الذخيرة ج ٢ ص ١٦٠.
(٣) في ج : «ابن الحداد».
(٤) تقد فؤادي : تقطعه.