تخيّرت اليهود السبت عيدا |
|
وقلنا في العروبة يوم عيد (١) |
فلمّا أن طلعت السبت فينا |
|
أطلت لسان محتجّ اليهود |
وقال أبو بكر بن بقي : [البسيط]
أقمت فيكم على الإقتار والعدم |
|
لو كنت حرّا أبيّ النّفس لم أقم |
فلا حديقتكم يجنى لها ثمر |
|
ولا سماؤكم تنهل بالدّيم |
أنا امرؤ إن نبت بي أرض أندلس |
|
جئت العراق فقامت بي على قدم (٢) |
ما العيش بالعلم إلّا حيلة ضعفت |
|
وحرفة وكلت بالقعدد البرم (٣) |
وقال الأبيض في الفقهاء المرائين : [الكامل]
أهل الرّياء لبستم ناموسكم |
|
كالذئب يدلج في الظلام العاتم (٤) |
فملكتم الدنيا بمذهب مالك |
|
وقسمتم الأموال بابن القاسم |
وركبتم شهب البغال بأشهب |
|
وبأصبغ صبغت لكم في العالم |
وقال (٥) : [الكامل]
قل للإمام سنا الأئمة مالك |
|
نور العيون ونزهة الأسماع |
لله درّك من همام ماجد |
|
قد كنت راعينا فنعم الراعي |
فمضيت محمود النقيبة طاهرا |
|
وتركتنا قنصا لشرّ سباع |
أكلوا بك الدنيا وأنت بمعزل |
|
طاوي الحشا متكفّت الأضلاع |
تشكوك دنيا لم تزل بك برّة |
|
ما ذا رفعت بها من الأوضاع |
وقال ابن صارة : [البسيط]
يا من يعذّبني لمّا تملّكني |
|
ما ذا تريد بتعذيبي وإضراري |
تروق حسنا وفيك الموت أجمعه |
|
كالصقل في السيف أو كالنور في النار |
وقال عبدون البلنسي (٦) : [البسيط]
__________________
(١) العروبة : اسم يوم الجمعة في الجاهلية.
(٢) في ب ، ه : «فقامت لي على قدم».
(٣) القعدد : أراد القاعد عن المكارم.
(٤) في ج : «كالذئب يذبح في الظلام» وفي زاد المسافر «كالذئب يختل».
(٥) انظر زاد المسافر ص ٧١.
(٦) هو أبو محمد عبد الله بن يحيى الحضرمي المعروف بعبدون من أهل دانية وسكن بلنسية ، وتوفي سنة ٥٧٨. انظر ترجمته في التحفة ص ٦٨.