يا من محيّاه جنّات مفتّحة |
|
وهجره لي ذنب غير مغفور |
لقد تناقضت في خلق وفي خلق |
|
تناقض النار بالتدخين والنّور |
وقال الوزير ابن الحكيم : [الكامل]
رسخت أصول علاكم تحت الثرى |
|
ولكم على خطّ المجرّة دار |
إنّ المكارم صورة معلومة |
|
أنتم لها الأسماع والأبصار |
تبدو شموس الدّجن من أطواقكم |
|
وتفيض من بين البنان بحار |
ذلّت لكم نسم الخلائق مثل ما |
|
ذلّت لشعري فيكم الأشعار |
فمتى مدحت ولا مدحت سواكم |
|
فمديحكم في مدحه إضمار |
وقال القاضي أبو جعفر بن برطال (١) : [الكامل]
أستودع الرحمن من لوداعهم |
|
قلبي وروحي آذنا بوداع |
بانوا وطرفي والفؤاد ومقولي |
|
باك ومسلوب العزاء وداع |
فتولّ يا مولاي حفظهم ولا |
|
تجعل تفرّقنا فراق وداع |
وقال ابن خفاجة (٢) : [الطويل]
وما هاجني إلّا تألّق بارق |
|
لبست به برد الدّجنّة معلما (٣) |
وهي طويلة :
وقال من أخرى : [الكامل]
جمعت ذوائبه ونور جبينه |
|
بين الدّجنّة والصباح المشرق |
وقال ذو الوزارتين أبو الوليد ابن الحضرمي البطليوسي في غلام للمتوكل ابن الأفطس يرثيه(٤): [المجتث]
غالته أيدي المنايا |
|
وكنّ في مقلتيه |
وكان يسقي الندامى |
|
بطرفه ويديه |
__________________
(١) هو أحمد بن محمد بن علي الأموي المعروف بابن برطال ، قاضي غرناطة ، توفي سنة ٧٥٠ ه. انظر ترجمته في الإحاطة ج ١ ص ١٧٧.
(٢) انظر ديوان ابن خفاجة ص ١٧٣.
(٣) الدجنّة : الظلمة.
(٤) انظر المغرب ج ٢ ص ٣٦٥.