قلت : وعلى ذكر حروف الزيادة فقد أكثر الناس في انتقاء الكلمات الضابطة لها ، وقد كنت جمعت فيها نحو مائة ضابط ، ولنذكر الآن بعضها ، فنقول : منها «أهوى تلمسانا» ونظمتها فقلت : [البسيط]
قالت حروف زيادات لسائلها |
|
هل هويت بلدة : أهوى تلمسانا |
وجمعها ابن مالك في بيت واحد بأربعة أمثلة من غير حشو ، وهو : [الطويل]
هناء وتسليم ، تلا يوم أنسه ، |
|
نهاية مسئول ، أمان وتسهيل |
ومنها «هويت السمان» وحكي أن أبا عثمان المازني سئل عنه فأنشد : [المتقارب]
هويت السّمان فشيّبنني |
|
وقد كنت قدما هويت السّمانا |
فقيل له : أجبنا ، فقال : أجبتكم مرتين ، ويروى أنه قال : سألتمونيها ، فأعطيتكم ثلاثة أجوبة ، هكذا حكاه بعض المحققين ، وهو أرقّ ممّا حكاه غير واحد على غير هذا الوجه ، ومنها : «سألتمونيها» ، ومنها : اليوم تنساه ، الموت ينساه ، أسلمني وتاه ، هم يتساءلون ، التناهي سموّ ، تنمي وسائله ، أسلمي تهاون ، تهاوني أسلم ، التمس هواني ، ما سألت يهون ، مؤنس التياه ، لم يأتنا سهو ، يا أويس هل نمت ، نويت سؤالهم ، نويت مسائله ، سألتم هواني ، تأمّلها يونس ، أتاني وسهيل ، هوني مسألتها ، سألت ما يهون ، وسليمان أتاه ، تسأل من يهوى ، استملاني هو ، أسلمت وهناي ، هو استمالني ، سايل وأنت هم ، يا هول استنم ، أتاه وسليمان.
قلت : وليس هذا تكرارا مع السابق الذي هو «وسليمان أتاه» ؛ لأنّ التقديم والتأخير يصيرهما شيئين.
ومنها : الوسمي هتّان ، أوليتم سناه ، واليتم أنسه ، أمسيت وناله ، أنله توسيما ، أملتني سهوا ، أتوسّل يمنها ، سألتهنّ يوما ، سألت يومنها ، سألت ما يوهن ، نهوي ما سألت ، يهون ما سألت ، وقد سبق «سألت ما يهون» وعدّهما شيئين من أجل التقديم والتأخير كما مرّ نظيره ، ألا تنس يومه ، ليتأس ماؤه ، سله موتي أنا ، أنسته اليوم ، سألتم هوينا ، آوي من تسأله ، وهين ما سألت ، وهني ما سألت ، مسألتي نواه.
ومنها : مسألتي هاون ، سهوان يتألّم ، أيلتم سهوان ، أو يلتم ناسه ، مسألتي أهون ، أو ميت تنساه ، سموتن إليها ، أمليت سهوان ، وسألتم هينا ، يهون ما تسأل ، أتلومن سهيا ، أسلم وانتهى ، يتأمّل سهوان ، يتأمّل ناسوه ، يتأملن سواه ، أيتأمل نسوه ، الهوى أتنسّم ، وليت ماه آسن ، تولين أسهما ، أتلوا سهمين ، أول ساهمتني ، أسماؤه تنيل ، يتأمّلنه سوا ، أو لم يتسنّاه ،