ولعمرو في أبي العلاء بن زهر (١) : [الطويل]
قدمت علينا والزمان جديد |
|
وما زلت تبدي في الندى وتعيد |
وحقّ العلا لو لا مراتبك العلا |
|
لما اخضرّ في أفق المكارم عود |
فلوحوا بني زهر فإنّ وجوهكم |
|
نجوم بأفلاك العلاء سعود (٢) |
وقوله لأبي الوليد ابن عمّه : [البسيط]
إنّي لأعجب أن يدنو بنا وطن |
|
ولا يقضّى من اللّقيا لنا وطر |
لا غرو إن بعدت دار مصاقبة |
|
بنا وجدّ بنا للحضرة السّفر (٣) |
فمحجر العين لا يلقاه ناظرها |
|
وقد توسّع في الدنيا به النظر |
وقال ابن عمّه أبو بكر محمد بن مذحج يخاطب ابن عمّه أبا الوليد (٤) : [الطويل]
ولمّا رأى حمص استخفّت بقدره |
|
على أنها كانت به ليلة القدر |
تحمّل عنها والبلاد عريضة |
|
كما سلّ من غمد الدّجى صارم الفجر (٥) |
وقال أبو الوليد المذكور : [الطويل]
أتجزع من دمعي وأنت أسلته |
|
ومن نار أحشائي وأنت لهيبها |
وتزعم أنّ النّفس غيرك علّقت |
|
وأنت ولا منّ عليك حبيبها |
إذا طلعت شمس عليّ بسلوة |
|
أثار الهوى بين الضلوع غروبها (٦) |
وله أيضا : [الكامل]
لمّا استمالك معشر لم أرضهم |
|
والقول فيك ، كما علمت ، كثير |
داريت دونك مهجتي فتماسكت |
|
من بعد ما كادت إليك تطير |
فاذهب فغير جوانحي لك منزل |
|
واسمع فغير وفائك المشكور |
وقال : [المتقارب]
يقول وقد لمته في هوى |
|
فلان وعرّضت شيئا قليلا |
أتحسدني؟ قلت : لا والذي |
|
أحلّك في الحبّ مرعى وبيلا (٧) |
__________________
(١) انظر الذخيرة ج ٢ ٢٣٤.
(٢) فلوحوا : من الفعل لاح : أي ظهر.
(٣) دار مصاقبة : مقاربة ، مواجهة.
(٤) انظر الذخيرة ج ٢ ص ٢٤٣.
(٥) الدجى : الليل. والصارم : السيف.
(٦) الغروب : الدمع.
(٧) وبل المرعى : وخم وثقل.