عاداه علماء عصره (١) : [المجتث]
لمّا تحلّى بخلق |
|
كالمسك أو نشر عود (٢) |
نجل الكرام ابن حزم |
|
وقام في العلم عودي (٣) |
فتواه جدّد ديني |
|
جدواه أورق عودي |
وله في أبي عامر بن المظفر بن أبي عامر من قصيدة يمدحه بها : [الخفيف]
بأبي عامر وصلت حبالي |
|
فزماني به زمان سعيد |
فمتى زدت فيه ودا وشكرا |
|
فنداه وقد تناهى يزيد |
كيف لي وصفه وفي كلّ يوم |
|
منه في المكرمات معنى جديد |
وقال أبو عبد الله محمد بن محمد بن الناصر يرثي أبا مروان بن سراج : [الطويل]
وكم من حديث للنبيّ أبانه |
|
وألبسه من حسن منطقه وشيا |
وكم مصعب للنحو قد راض صعبه |
|
فعاد ذلولا بعد ما كان قد أعيا (٤) |
وقال عبيد الله بن محمد المهدي ، وهو من حسنات بني مروان ، ويعرف بالأقرع : [الطويل]
أقول لآمالي ستبلغ إن بدا |
|
محيّا ابن عطّاف ونعم المؤمّل |
فقالت دعاني كلّ يوم تعلّل |
|
فقلت لها إن لاح يفنى التعلّل |
لئن كان مني كلّ حين ترحّل |
|
فإني إن أحلل به لست أرحل |
فتى ترد الآمال في بحر جوده |
|
وليس على نعمى سواه المعوّل |
وقال هذه في الوزير ابن عطّاف ، فضنّ عليه حتى برجع الجواب (٥) ، فكتب إليه بقصيدة منها : [الرمل]
أيها الممكن من قدرته |
|
لا يراك الله إلّا محسنا |
__________________
(١) انظر ترجمته في الجذوة ص ١١٦.
(٢) النشر : طيب الرائحة. والعود : البخور.
(٣) عودي : فعل ماضي مبني للمجهول من الفعل عادى.
(٤) أعياه : أعجزه.
(٥) في ج ، ه : «يرجع الجواب» والأفضل ما أثبتناه. ورجع الجواب : ردّه.