وقال ابن سعد الخير في رمّانة (١) : [المتقارب]
وساكنة في ظلال الغصون |
|
بروض يروقك أفنانه |
تضاحك أترابها فيه إذ |
|
غدا الجوّ تدمع أجفانه |
كما فتح الليث فاه وقد |
|
تضرّج بالدم أسنانه |
وقال ابن نزار الوادي آشي : [الطويل]
ورمانة قد فضّ عنها ختامها |
|
حبيب أعار البدر بعض صفاته |
فكسّر منها نهد عذراء كاعب |
|
وناولني منها شبيه لداته |
وقال بعضهم في القراسيا ، ويقال له بالمغرب «حبّ الملوك» : [المتقارب]
ودوح تهدّل أشطانه |
|
رعى الدهر من حسنه ما اشتهى (٢) |
فما احمرّ منه فصوص العقيق |
|
وما اسودّ منه عيون المها |
وقال بعضهم : [الوافر]
وأين معاهد للحسن فيها |
|
وللأنس التقاء البهجتين |
وللأوتار والأطيار فيها |
|
لدى الأسحار أطرب ساجعين (٣) |
فكم بدر تجلّى من رباها |
|
ومن بطحائها في مطلعين |
وأغيد يرتعي من تلعتيها |
|
ومن ثمر القلوب بمرتعين (٤) |
إذا أهوى لسوسنة يمينا |
|
عجبت من التقاء السوسنين |
وكم يوم توشّح من سناه |
|
ومن زهراتها في حلتين |
وراح أصيله ما بين نهر |
|
ودولاب يدور بمسمعين |
بنهر كالسماء يجول فيه |
|
سحائب من ظلال الدوحتين |
تدرّع للنّواسم حين هزّت |
|
عليه كلّ غصن كالرّديني (٥) |
ملاعب في غرامي عند ذكري |
|
صباه وغصنه المتلاعبين |
__________________
(١) انظر التحفة ص ٥٣.
(٢) الأشطان : الحبال ، وفيه استعارة.
(٣) في ه : «أطرب سامعين».
(٤) التلعة : ما ارتفع من الأرض ، أو ما انخفض منها.
(٥) الرديني : الرمح ، منسوب إلى ردينة ، وهي امرأة كانت تصنع الرماح.