وقال أبو بكر محمد بن يحيى الشلطيشي (١) : [الوافر]
وفاة المرء سرّ لم يكاشف |
|
ولم تثبت حقيقته درايه |
سيفنى كلّ ذي شبح ونفس |
|
وتلتحق النهاية بالبدايه |
وينصدع الجميع إلى صدوع |
|
تعود به البريّة كالبرايه (٢) |
كأنّ مصائب الدنيا سهام |
|
لها الأيام أغراض الرمايه |
فنل ما شئت إنّ الفقر بدء |
|
وعش ما شئت إنّ الموت غايه (٣) |
وقال أبو بكر محمد بن العطار اليابسي ، وهو من رجال الذخيرة : [البسيط]
أمطيت عزمك منه متن سابحة |
|
خلت الحباب على لبّاتها لببا (٤) |
تبدو على الموج أحيانا ويضمرها |
|
كالعيس تعتسف الأهضاب والكثبا (٥) |
وقال محمد بن الحسن الجبلي النحوي (٦) : [الطويل]
وما الأنس بالناس الذين عهدتهم |
|
بأنس ولكن فقد رؤيتهم أنس |
إذا سلمت نفسي وديني منهم |
|
فحسبي أنّ العرض مني لهم ترس |
وقال محمد بن حرب (٧) : [مجزوء الكامل]
طوبى لروضة جنّة |
|
لك قد نويت ورودها |
نظمت على لبّاتها |
|
أيدي الغمام عقودها |
وسقت بماء الورد وال |
|
مسك الفتيت صعيدها (٨) |
والطير تشدو في الغصو |
|
ن المائدات قصيدها |
وتعير سمع المستعي |
|
ر نظيمها ونشيدها |
__________________
(١) انظر المغرب ج ١ ص ٣٥٢.
(٢) البراية ـ بضم الباء ـ النحاتة المتساقطة من الشيء الذي نحت أو بري.
(٣) في ب : «إن الفقر حدّ».
(٤) اللبب : ما يشد من سيور السرج في صدر الدابة ليمنع تأخر السرج أو الرحل.
(٥) في ب : «كالعيس تعتسف الأهضام والكثبا».
وفي ه : «كالأيم يعتسف الأهضام والكثبا».
(٦) في أ : «الجيلي». وفي ه : «الحبلي» وقد أثبتناه كما في ب والجذوة.
(٧) انظر الجذوة ص ٨٥.
(٨) الصعيد : التراب.