وقال أبو إسحاق بن خفيف (١) الأندلسي في أحدب أخذ مع صبي في خلوة فضربا ، وطيف بهما ، والأحدب على عنق الصبي : [مجزوء الوافر]
رأيت اليوم محمولا |
|
وأعجب منه من حمله |
جمال الناس تحملهم |
|
وهذا حامل جمله |
وقال أبو الصلت الأندلسي : [الطويل]
وقائلة : ما بال مثلك خاملا |
|
أأنت ضعيف الرأي أم أنت عاجز |
فقلت لها : ذنبي إلى القوم أنني |
|
لما لم يحوزوه من المجد حائز |
وكتب بعض المغاربة لأبي العباس بن مضاء يذكره بحاله : [مخلع البسيط]
يا غارسا لي ثمار مجد |
|
سقيتها العذب من زلالك |
أخاف من زهرها سقوطا |
|
إن لم يكن سقيها ببالك |
وكتب الكاتب أبو عبد الله القرطبي مستنجزا وعدا : [الوافر]
أبا عبد الإله وعدت وعدا |
|
فأنجز تربح الشكر الجزيلا |
ولا تمطل فإنّ المطل يمحو |
|
من الإحسان رونقه الصقيلا |
إذا كان الجميل يحبّ طبعا |
|
فإني أكره الصبر الجميلا |
وكتب ابن هذيل الفزاري للغني بالله سلطان لسان الدين بن الخطيب : [الرمل]
ليس يا مولاي لي من جابر |
|
إذ غدا قلبي من البلوى جذاذا (٢) |
غير صكّ أحمر تكتب لي |
|
فيه يمناك اعتناء صحّ هذا |
وقال أبو الحسن بن الزقاق في غلام يهودي كان يجلس معه وينادمه يوم سبت (٣) : [الطويل]
وحبّب يوم السبت عندي أنني |
|
ينادمني فيه الذي أنا أحببت |
ومن أعجب الأشياء أني مسلم |
|
حنيف ولكن خير أيامي السبت |
__________________
(١) في أ : «حفيف».
(٢) جذاذا : قطعا.
(٣) انظر ديوان ابن الزقاق ص ١١٣.