بشيات (١) تقسيمات الجمال.
وله يصف سرجا : بزة جياد ، ومركب أجواد ، جميل الظاهر ، رحيب ما بين القادمة والآخر ، كأنما قدّ من الخدود أديمه ، واختصّ بإتقان الحبك تقويمه.
وله في وصف لجام : متناسب الأشلاء ، صريح الانتماء ، إلى ثريّا السماء ، فكلّه نكال ، وسائره جمال.
وله في وصف رمح : مطّرد الكعوب ، صحيح اتّصال الغالب والمغلوب ، أخ ينوب كلّما استنيب ويصيب.
وله في وصف قميص : كافوريّ الأديم ، بابليّ الرسوم ، تباشر منه الجسوم ، ما يباشر (٢) الروض من النسيم.
وله في وصف بغل : مترف النسب (٣) ، مستخبر الشرف ، آمن الكبب ، إن ركب امتنع اعتماله ، أو وكب (٤) استقلّ به أخواله.
وله في وصف حمار : وثيق المفاصل ، عتيق النهضة إذا ونت المراسل ، انتهى ببعض اختصار.
وقال الأديب الشاعر أبو عمر (٥) يوسف بن هارون الكندي ، المعروف بالرمادي : [الكامل]
أومى لتقبيل البساط خنوعا |
|
فوضعت خدّي في التراب خضوعا (٦) |
ما كان مذهبه الخنوع لعبده |
|
إلّا زيادة قلبه تقطيعا |
قولوا لمن أخذ الفؤاد مسلّما |
|
يمنن عليّ بردّه مصدوعا |
العبد قد يعصي ، وأحلف أنني |
|
ما كنت إلّا سامعا ومطيعا |
مولاي يحيى في حياة كاسمه |
|
وأنا أموت صبابة وولوعا |
لا تنكروا غيث الدموع فكلّ ما |
|
ينحلّ من جسمي يكون دموعا |
__________________
(١) في ه : «بشتات».
(٢) في ه : «على ما يباشر الروض من النسيم».
(٣) في ب : «مقرف النسب».
(٤) في ب ، ه : «أو ركب استقل الخ ..».
وركب : مشى.
(٥) في ج : «أبو عمرو».
(٦) أومى : أراد «أومأ».